[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تعد اوبرات مجموعة خاتم نيبيلونج وهى بالتعاقب
ذهب الراين The Rhine Gold
فالكيريه The Valkyrie
سيجفريد Siegfried
شفق الالهه Twilight of the Gods
اهم اوبرات فاجنر التى صب خلاصة ما وصل اليه فى هدفه الفنى من تطورات
ولقد جاءته فكرة كتابة هذة الرباعية على نمط السلاسل الرباعية الدرامية فى الادب
اليونانى وكان ذلك عندما اراد ان يكتب دراما موسيقية بعنوان (موت سيجفريد)
تقوم قصتها على احدى حلقات اساطير القصص الحماسى الالمانى القديم اشتهرت
باسم (انشودة نيبيلونج) ولكنه وجد هذة المسرحية تحتاج الى مزيد من الشرح ففكر
عندئذ فى التمهيد لها بمسرحية اخرى ثم اعقبها بمسرحية ثالثة فرابعة وعلى هذا
النحو اتم رباعيته ولكن سرد القصة المتسلسلة فيها يسير فى تتابع عكسى بالنسبه
الى تعاقب الحوادث فى الاساطير الالمانية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وقد اتى فاجنر بشىء جديد هو اشتمال الكراسة الموسيقية الاوركسترالية على
الالحان الدالة الليموتيف وهى الحان قصيرة ترتبط كل واحدة بشخصية معينة من
شخوص الاوبرا مثل اللحن الدال على سيجفريد واخر للسيف وثالث لفتيات
فالكيرى وهن تسع فتيات يركبن الخيل يخترقن الهواء ويقومون بحمل جثث
المحاربين والعودة بهما كما نستطيع ان ننعم بالموسيقى التصويرية فى تلك
الاوبرات من تصوير الرعد والبرق والنفخ فى الالبوق وزغردة الطير
ولقد امضى فاجنر ما يقرب من 21 عاما (1853-1874) فى انجازها اشتملت
على بقايا من فن الاوبرات الفرنسية وتراث الماضى الا انها خرجت عن التقاليد
والاصول المرعية فى الاوبرا الى عهد كتابتها وكان فاجنر حريصا على ان تكون
كلماتها مصوغة على شعر ذى اوزان اكثر حرية لكى يسهل مطابقتها مع موسيقاه
فرجع الى طريقة الاوزان التى كانت مطبقة فى الشعر الالمانى خلال القرون
الوسطى والتى كانت تعتمد على الابيات القصيرة وعلى طريقة الجناس بدلا من
اعتمادها على ابيات الشعر الطويلة والتزام القوافى فى نهاية الابيات مما يولد الملل
عند سماعها ومن اجل هذا يصعب ترجمة كلمات مسرحيات فاجنر وخاصة اوبرا
خاتم نيبيلونج وقد يبدو لنا غريبا بل وغير مستساغا فى تلك الاوبرات انعدام انشاد
المجموعة منها مع انها من الامور الشيقة فى اصول صياغة الاوبرا التى اتقنها
فاجنر نفسه فى اوبرات سابقة ويبدو ان فاجنر نفسه تنبه الى ذلك فاعاد الانشاد
الجماعى فى اوبرا اساطين الغناء و بارسيفال فيما وانما اسند اليهم دورا هاما فى
الدراما الموسيقية وثيق الصلة بالعمل المسرحى وكان المقصود من استبعاد الانشاد
الجماعى وقتها اظهار الاوبرا اكثر واقعية مما كانت عليه
وفى الواقع تعتبر رباعية الخاتم ثورة على العالم المادى التافه كذلك تحية لما سمى
بالروح الالمانية الاصيلة وكانت المشكلة وقتها لاخراج تلك المسرحيات تتلخص
فى عدم وجود مسرح لائق يتسع لهذة الروح الجديدة فخطرت لفاجنر وقتها فكرة
بايرويت وهو مسرح عظيم خصص للدراما الموسيقية لفاجنر لان امكانيات
المسارح وقتها لم تكن تقوى على استيعاب فلسفة الاخراج المسرحى العجيب الذى
خطه فاجنر ومن اجل ذلك سعى لبناء مسرح تمثل عليه تلك الاوبرات وذلك باقامة
مهرجان سنوى يكون خلاله هذا المسرح بمثابة الكعبة التى يحج اليها محبو فن
الدراما الفاجنريةولم يتم لفاجنر هذا الا فى عام 1864 عندما تبنى المشروع لودفيج
الثانى ملك بافاريا وبنى المسرح بمدينة بايرويت الالمانية وافتتح لاول مرة عام
1876 واخرجت به المسرحيات الاربعة لاول مرة ويقع المسرح فى مكان فريد
فوق تلال المدينة ولايوجد به سوى مقاعد متدرجة وليس به مقصورات خلافا لما
جرى به العرف فى بناء الاوبرات
الملك لودفيج الثانى ملك بافاريا الذى ساعد فاجنر فى بناء بايرويت
ولايرى المشاهد سوى المسرح اما الاوركسترا وقائدها فقد اختفت فى حفرة عميقة
ذات حاجز وبذلك يركز المشاهد فى الاستماع وما يدور على المسرح وكانت
نظرية فاجنر فى ذلك تعبيرا عن الدور الهام للاوركسترا فى الدراما الموسيقية فهو
لم يعد فرقة تصاحب الغناء او مجرد قيثارة على حد قول فاجنر بل انه اصبح من
الشخوص المسرحية فى الاوبرا
وفى كلمة اخيرة عن الخاتم لابد ان نختتم فيها بجزء بسيط عن فلسفة فاجنر
الاجتماعية التى استمدها ولاشك من احداث ثورة 1848 فقد كان فاجنر مشهورا
بانه يجلب الثورة معه اينما حل وتظهر تلك الثورة فى جميع اجزاء الرباعية بل ان
اسم الرباعية الخاتم يعبر عن الثولرة على الذهب الذى يقيد العالم ويلتف حوله
الناس كما يلتف الخاتم حول الاصبع ولايكتمل المعنى الا اذا عرفنا ما يعنيه فاجنر
بشخصيات العمالقة و الالهه و الابطال فى العمل فهو هنا يرمز بها الى انواع
مختلفة من الناس فالعمالقة هم العمال الكادحون من اجل قليل من المال و الالهه هم
الاذكياء الذين يسيطرون على الكنيسة والدولة اما الابطال فهم البشر المتحرر من
القواعد الغاشمة مثل سيجفريد كما ان (البيريش) يمثل الشر الكامن الذى يستحوذ
على المال والسيطرة على العالم بواسطته اما فوتان فهو روح قلقة بين السماء و
الارض فهو خير تعبير عن الانسان المعاصر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]