[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]هذا القصيد السيمفونى هو الثالث من اربع قصائد كتبها سان
صانص وهو اكثرها شهرة وتعزف كثيرا فى الحفلات وهو مزيج
عجيب من الفكاهة اللاذعة ورهبة الموت المخيف اتخذ سان
صانص موضوعة من بعض ابيات شعر هنرى كازاليس فى الموضوع
نفسة وصورها كما وصفها الشاعر والف سان صانص هذا القصيد
عام 1874 وقد يعرف ايضا برقصة الموت
يصف سان صانص الموت وهو يخطو خطوات متثاقلة نحو المقابر
يدق عليها دقا منتظما ليوقظ الاموات
وعند انتصاف الليل ينشغل اله الموت بظبط اوتار قيثارته
ثم يعزف لحنا شيطانيا تخرج على اثره اشباح لتشترك فى
رقصة عفريتية لايقطع حلو نشوتها الا صياح الديك وانبثاق
الفجر
وتتراجع حينئذ الهياكل الى مقابرها فى حين يطوى الع
الموت قيثارته ويرتد هو الاخر الى عالمه المجهول
واليك الان الشرح الموسيقى للقصيد
نسمع دقات الساعة منتصف الليل تعبر عنها اله الهارب
يعقبها خطوات اله الموت ودقاه المنتظمة على المقابر
ثم نسمعة منشغلا بضبط اوتارة ويعزف لحن راقص من نوع
الفالس يعقبه لحن اخر من نفس النوع ويتكونالقصيد من هذين
اللحنين وبينما الاول ايقاعى يعزف بالفلوت اما الثانى
فلحنه سهل يعزف باله الفيولينة
هذا هو الجو الذى اراد سان صانص ان يوحيه لسامعيه حيث
انتشرت الاشباح وامتلاء المكان بالرقص الشيطانى واحتكت
العظام بالعظام ويعبر احتكاكها باله الاكسيليفون ويسود
الجو نشوة وفرح ولعل الامل معقود لاستقبال قصيد او
الاستمتاع بحبيب من عالم الاحياء يعبر عن كل هذا تداخل
اللحني معا وتقابلهما حينا اخرفى تفاعل متباين ويظهر
اللحن لاساسى وقد تنوع فى فرح ونشاط ولا يلبث ان ينقلب الى
لحن جنائزى اثار نفوس الاشباح وايقظ احزانهم وشاركتهم
الطبيعة برياح شتوية تمتزج جميعا فى انات خافته ثم يختفى
اللحن الحزين وتهدأ العاصفة
وتظهر مجموعتا الفلوت الفلوت والكلارينيت فى شبه ضحكات
تهكمية متواصلة وكأنها تداعب الاشباح وتؤكد لهم ان المؤلف
لايقصد الا المزاح
وهذه دعابه ساخرة يصورها سان صانص لمعاكسة اى شىء حتى
الاشباح ثم ينتشى اله الموت ويضبط اوتاره من جديد ويعزف
لحن الفالس بنشاط وارتياح
رقصات عفريتية صاخبة وعظام تسعى الى عظام وامل واسع
استغرق الجميع فى حلم لذيذ ايقظهم منه صوت الديك تعبر
عنهاله الابوا وعند انبثاق الفجر تراجعت الاشباح فى تباطؤ
بينما تعزف الفيولينة لحنا باكيا يعبر عنخيبة الامل الاسى
وتختم المقطوعة ببداية اللحن الايقاعى الاول الذى يختفى
معه اله الموت