فى عام 1848 وبعد عودة فيردى الى ايطاليا من
فرنسا وتقديمة لاوبرا اورشليم وفشل ثورة ابناء
وكنه تعاقد مع مسئولى مسرح ارجنتينا بروما
على تلحين اوبرا جديدة لتقديمها باسرع وقت ممكن
واختير نص كتبه سلفاتورى كامارانو بعنوان
(معركة لينيانو )وكان موضوع القصة يتمشى مع
الاحداث التى تمر بايطاليا ويناسب الظروف
الوطنيه التى يعيش فيها الشعب الايطالى وكان
اختيار فيردى لها رائعا ويدل على ميوله
الوطنية القوية فقد كانت معركة لينيانو من
الوقائع الحاسمة فى تاريخ ايطاليا فى العصور
الوسطى نشبت عام 1176 بين قوات الامبراطور
فردريك برباروس المعروف باسم ذو اللحيه
الحمراء وانتهت بهزيمة شنيعه له على يد عصابه
مدن اللومبارد واضط الى التماس العفو من
البابا فى مدينه البندقية عام 1177 وتقرر فى
هذة المقابله اتفاق معروف باسم اتفاق
البندقية وبموجبه لم يعد الامبراطور يمس استقلال
مدن اللومبارد واعترف له بالسيادة الاسمية
ولذلك كانت الاوبرا ربما تصور النواحى
الوطنية فى ايطاليا عام 1848 واثناء كتابتها
بدأفيردى يشترك فى النشاط السياسى فعليا حيث
طلب هو ومجموعة من السياسيين تدخل الحكومة
الفرنسية لمساندة الايطاليين فى كفاحهم الا ان
فيردى لم يكن مقتنعا بذلك وفى السابع والعشرين
من عام 1849 شهدت مدينه روما بعد ايام قليلة
من اعلان الجمهورية لاول مرة اوبرا (معركة
لينانو) ونجحت نجاحا ساحقا نجح فيه فيردى فى
موسيقاة والحانه فى التصوير الدرامى لمختلف
العواطف الوطنية بشكل يتمشى مع حوادث الاوبرا
ففى نهاية الفصل الثالث يقفز البطل من احدى
الشرفات وهو يصرخ فى قوة (تحيا ايطاليا)
وتندفع الجماهير تردد فى صخب وجنون هتافه كما
انه فى النهاية يحمل البطل بعد انتصارة وهو
مجروح ويستشهد وهو يحتضن العلم ويتكرر نفس
المشهد فى الفصل الرابع وهكذا جمع فيردى فى
اوبراه بين مقدرة الموسيقى فى الخلق والتعبير
ومقدرة السياسى فى الاثارة والتوجيه والتأثير
على معنويات الشعب
شاهد الجزء الاول من الاوبرا من هنا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]شاهد الجزء الثانى من الاوبرا من هنا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]