جيتانو دونيزيتى (1797-1848)
علم من اعلام الاوبرا الايطالية ولد فى مدينة
بيرجامو ببولونيا مارس التأليف الموسيقى ضد
رغبة اسرته فى سن مبكرة وكان ذلك عام 1816
واضطرته ظروف الفقر الى ان يلتحق بالجيش
النمساوى وعمرة عشرين عاما بدأ تعلقة
بالموسيقى منذ كان عمرة تسع سنين درس فى
الكونسر فتوار على يد سيمون ماير بمسقط
رأسه واثناء دراسته فى بولونيا ضمه روسينى
لفرقته واكتشفه الاستاذ ماتى لمقدرته
الموسيقية كعازف ارغن ماهر لم تلاقى اوبراته
النجاح الكبير عند تقديمها وخاصة بجماليون التى
عرضت فى مسقط رأسه بيرجامو الا ان اوبراه انا
بولينا جعلت منه فنانا مرموقا وفى عام 1832
الف اوبراه (اكسير الحب) ونجحت نجاحا كبيرا وهى
باسلوب الاوبرا بوفا من فصلين وتدور احداثها
فى فلورنسا عام 1800
وفى عام 1837 توقى بللينى وابتعد روسينى عن
التأليف ففتحت امامه العقود وبين المسارح
الفنية واحتفل به كفنان لامع ورحل الى فرنسا
ليقدم اوبراه المحبوبة وبنت الحاكم وفى فيينا
تقلد منصب مؤلف القيصر بسبب اوبراه دون
باسكال وهى اوبرا كوميدية من ثلاث فصول
ويعتبر دونيزيتى احد اكبر اساتذة
الاوبرا الايطالية فى الفترة بين وفاة بيللينى
وظهور فيردى استقر فى نابولى عام 1827 وذلك
بعد تنقله فى العديد بين مسارح ايطاليا وعين
استاذا للموسيقى بكلية موسيقى نابولى واخذ
يقدم كل عام 3 اوبرات فاعترف به الايطاليون
كأكبر مؤلف اوبرا وخاصة بعد غياب روسينى عن
مسرح الاعمال الكبيرة (الاوبرا بوفا) ولكنه
اصيب فجأة وهو يمتع بأول نفحات المجد والشهرة
بشلل كامل مع اضطراب عقلى واختلال فى الافكار
مما دعى لادخاله مصحة للامراض العقلية لمعالجته
من الهوس عام 1846 ولكنه خرج من المصحة فى
العام التالى وذهب ليموت بمسقط رأسه بيرجامو
عام 1848 وكان عمرة واحد وخمسون عاما وتعتبر
اوبرا (العزيزة) لافافوريتا اليوم تمثل قمة
الابداع الاوبرالى وتقف شامخة بين اوبرات فيردى و
روسينى وهى من نوع الاوبرا ذات المجاميع الكبيرة
وتشبه اعمال فاجنر فيما بعد
الف خلال حياته حوالى 72 اوبرا وشارك بما عرف
عنه من نشاط فى تدريب المغنيين وقيادة الفرق
والاخراج المسرحى مما ادى الى ارهاقة وافقدته
على انشاء عمل متجانس ومع ذلك فان موهبتة
تغلبت على النواحى التكتيكية الضعيفة
وهشاشة هارمونياته المستعملة الا ان بعض
اوبراته وخصوصا (دون باسكال) و اوبرا
(لوتشيا دى لاميرامورى ) تعتبر من اهم
الاوبرات فى ذلك العصر كما تابع تأليف اوبرات
كوميدية فى عصر بدأ يتجه الى الاوبرات
الدرامية الكبيرة وقد كتب حوالى 115 عمل دينى
بالاضافة الى عدد كبير من الرباعيات الوترية
والكونشرتات التى قليلا ما تقدم اليوم على
الرغم من جمالها
ويعتبر دونيزيتى اليوم مبتدع اسلوب الاوبرا بوفا