ولد أحمد فؤاد حسن بحي عابدين بمدينة القاهرة في الثاني عشر من يونيو 1928، لأسرة متوسطة.
وقد توفى والده وهو في سن مبكرة، فكفله جده، وكان رجلا
متدينا، فأحسن رعاية حفيده، وكان يُعده ليلتحق بالأزهر الشريف. فكان يصحبه يوميا إلى الجامع
لأداء صلاة المغرب ويبقيان في المسجد حتى صلاة العشاء،
ويستمعان إلى الدرس الديني الذي يُلقى في تلك الأثناء. والتحق أحمد فؤاد حسن بمدرسة الجمعية
الخيرية الإسلامية الابتدائية ليبدأ رحلته مع التعليم المنتظم. ولكنه
عندما بلغ الثامنة من عمره أصيب بمرض دفتريا الاختناق واضطر لملازمة الفراش حوالي أربع
سنوات أجريت له خلالها عدة عمليات جراحية. وكان رفيقه خلال
سنوات المرض جهاز الراديو والكتاب . ومن خلال الاستماع لجهاز الراديو- الذي كان جهازَا كبيراَ
ويعمل بالكهرباء- انجذاب إلى الموسيقا وخاصة لموسيقا الفنان
الكبير محمد عبد الوهاب. وكان بيته يُطل على دار سينما رويال –التي كانت أفخر دار للسينما
في مدينة القاهرة آنذاك –بشارع إبراهيم باشا الذي كان يمر فيه
الموكب الملكي. وكانت تلك الدار تعرض الأفلام في عرضها الأول، ومنها أفلام عبد الوهاب.
وكانت الغرفة التي يرقد فيها أحمد فؤاد حسن تطل على دار سينما
رويال والتي كان سقفها يفتح بشكل آلي, وبذلك أتيحت له الفرصة كي يستمع إلى كل أغاني
أفلام عبد الوهاب. وكان الراديو يعلن أن عبد الوهاب سوف يحضر
العرض الأول لفيلمه، وفي الاستراحة كان الفنان الكبير يخرج للجماهير ويحييها من شرفة السينما.
وكان الصبي أحمد فؤاد حسن يقف بين تلك الجماهير. وعندما بلغ
الثانية عشرة من عمره تقريبا شفي من مرضه، وأبدي رغبته في تعلم الموسيقا ولم تعترض الأسرة
نظراَ للسنوات التي قضاها مريضا. وبذلك التحق بمعهد فؤاد الأول
للموسيقا العربية –التي يقع حاليا في شارع رمسيس بالقاهرة- عام 1941. وكان أحمد فؤاد حسن
يرغب في دراسة العزف على آلة الكمان. ولكن نظراَ لأنه قد تقدم
إلى المعهد بعد بدء الدراسة، فقد كان أساتذة آلة الكمان مشغولين، وكان هناك مكان شاغر عند أستاذ
آلة القانون. فَخًيرُوهُ بين أن يلتحق بالمعهد ويدرس عزف آلة
القانون، أو أن ينتظر إلى العام التالي ويدرس عزف آلة الكمان، ولما كان شوقه عظيما لتعلم الموسيقا،
فقد وافق على الفور على دراسة آلة القانون. وبدأ يدرسها ثم
أحبها، خاصة وأنه قد درس على عدد من الأستاذة المعروفين هم: محمد العقاد ثم سيد محمد -
الذي كان له أسلوب متطور في عزف آلة القانون- ثم درس مع
محمود أحمد ومصطفى كامل. وفي عام 1948 وبينما كان في السنة النهائية بمعهد فؤاد الأول
للموسيقا العربية، أفتتح المعهد العالي للموسيقا المسرحية، وكان
عميده الدكتور محمود أحمد الحنفي- صاحب الفضل على جميع دارسي الموسيقا في مصر-
فالتحق به أحمد فؤاد حسن، وقضي ذلك العام الدراسي في المعهدين
معا. وتخرج في معهد فؤاد عام 1948. وكان المعهد في ذلك الوقت يقيم حفلا سنويا كبيراً
يحضره وزير المعارف ويسلم فيه الشهادات للخريجين. وكان طلبة
المعهد هم الذين يقومون بكل برنامج الحفل، من غناء وموسيقا ومسرحيات غنائية وغيرها.
وكان الأساتذة يقدمون فاصلا موسيقيا، ويقدم طلبة السنة النهائية فاصلا
موسيقيا آخر. وعند الإعداد للحفل الذي أقيم في السنة التي تخرج فيها أحمد فؤاد حسن،
أسندت إليه إدارة المعهد تولى مسئولية إعداد الفاصل الخاص بالطلبة، وكان
ذلك قبل الموعد بحوالي أربعة أشهر، فبذل جهوداَ كبيرة في التدريبات، وفي توحيد أقواس
عازفي آلات الكمان.
وفي الحفل ظهر الطلبة – برغم إمكانياتهم المالية المحدودة- بزي موحد، وعزفوا في البرنامج
مقطوعة (البوهيمية) أول مقطوعة يؤلفها أحمد فؤاد حسن، ثم عزفوا
(سماعي حجاز كار) صفر على ، وقوبل فريق الطلبة في صورته الجديدة بترحاب شديد من
جمهور الحاضرين، حتى أنهم استعادوا عزف مقطوعة (البوهيمية)
ثلاث مرات. وبعد التخرج تماسك هؤلاء الزملاء واستمروا في العمل معاَ وأطلق على الفرقة أسم
( فرقة أحمد فؤاد حسن) . وبدأت الفرقة تعمل بجانب الفرق التي
كانت موجودة على الساحة. وفي تلك الأيام كان العازفون ثابتين، ويطلق على الفرقة أسم الشخص
الذي يقودها. ومن هؤلاء نذكر: جورج ميشيل- سيد محمد- على
فراج- دكتور جوهر..الخ . ومن العازفين المشاركين في العزف نذكر: عبد القادر عويس- فؤاد بولس
- لبيب حسن- محمود رمزي- أحمد رمزي. أما الفرقة الكبيرة
فتذكر من أعضائها: أنور منسي- أحمد الحفناوي- كامل عبد الله- إبراهيم عفيفي- حسن حلمي.
هؤلاء وزملاؤهم هم الرواد العظماء في العزف. وبجانب هؤلاء
العمالقة بدأت فرقة الخريجين الشبان تلفت الأنظار.وبعد تخرج أحمد فؤاد حسن في معهد فؤاد
عام 1948، استمر يدرس في المعهد العالي للموسيقا المسرحية
وظهرت مشكلة عدم وجود أستاذ لآلة القانون يدرس له. فطلب منه د. محمود الحفني
والفنان محمد حسن الشجاعي، أن يُعدً برنامجا للعزف, فإذا وافقت عليه إدارة
المعهد، يقوم هو بالتدريب عليه بنفسه ويمتحن فيه في نهاية العام. وبالفعل فإن ذلك ما حدث
طوال سنوات دراسته بالمعهد حتي تخرج فيه عام 1952.
قصة تعرفه بالفنان القدير عبد الحليم حافظ:
كان الفنان إسماعيل شبانه زميلا لأحمد فؤاد حسن في معهد فؤاد، واستمر يدرس معه وفي
نفس السنة الدراسية بالمعهد العالي للموسيقا المسرحية الذي كان مقره في
شارع المبتديان بحي السيدة زينب رضي الله عنها. وذات يوم وبينما أحمد فؤاد يقف على سلم
المعهد مع بعض زملائه، حضر الفنان إسماعيل شبانه وقال لهم"
سأسمعكم شاب صغير يعزف آلة الأوبوا بمهارة، ثم قال" تعالى يا حليم" فدخل عليهم شاب
صغير نحيل، وبهرهم بإحساسه المرهف في عزف آلة الأوبوا، فقال لهم
إسماعيل شبانه إنه قد ألحقه بالمعهد اليوم. ومنذ تلك اللحظة اندمج حليم معهم وأصبح أهم
شخصية فيهم، لما حباه الله من قبول يجعل كل من يراه يحبه. وكانوا
يجتمعون ويذاكرون لساعات طويلة، كان عبد الحليم حافظ أثناءها يغني الحان عبد الوهاب،
فلفت نظر زملاءه بجمال صوته وقدرته على التعبير. وبدأ يُعرف كمغن
جميل الصوت، وشارك في حفلات الطلبة وفي الحفلات التي كانت تقيمها الكليات لطلبتها.
وبدأ يشتهر كمغني، وبدأت أيضا فرقة أحمد فؤاد حسن تحتل مكانها
تدريجيا في الحياة الموسيقية في مصر. ودخل عبد الحليم الإذاعة أولا كعازف لآلة الأوبوا ثم كمغني.
وبدأت تتجه إليه أنظار الفنان الكبير محمد عبد الوهاب الذي
كان شريكا في شركة بيضافون للاسطوانات. فاتصلوا بعبد الحليم حافظ ليسجلوا له اسطوانات
وقالوا له إن عندهم الفرقة الموسيقية الكبيرة التي تضم كبار الموسيقيين،
ولكن عبد الحليم قال لهم" أنا عندي فرقتي طالع معاهم وطالعين معايا وبنستبشر ببعض،
ووصل الأمر إلى درجة أنه كاد يفسخ العقد. فقالوا له "نجرب وعلى
مسئوليتك" فوافق.. ونجحت التجربة، وبدأت الفرقة تلمع, وبدأ عبد الحليم حافظ يشترك
في الأفلام وانطلق الجميع.
سبب تسمية الفرقة بالماسية:
كانت الفرقة أسمها (فرقة أحمد فؤاد حسن) ثم أصبحت تعرف باسم (الفرقة الماسية)
ولذلك قصة. فقد تغيبت إحدى الفرق الكبيرة عن التسجيل بإذاعة الشرق
الأدنى, وهي إذاعة بريطانية, كان مقرها في شقة بشارع ماسبيرو, وكان يتم التسجيل
فيها ثم تذاع الأعمال من قبرص, فاستعانت الإذاعة بفرقة أحمد فؤاد حسن
لإنجاز العمل. وكان المدير الفني لتلك الإذاعة رجل لبناني ممتاز إداريا وفنيا. ولما سمع
الفرقة من غرفة التحكم بالأستوديو أعجب بهم جدا، ودخل إليهم وقال
لهم "والله أنتم أصابعكم مثل الألماظ" يقصد الماس. وهذا التعبير شائع في الوسط الموسيقي
عن الإعجاب بأداء العازفين, فالتقط أحمد فؤاد حسن التعبير، وأطلقه
على الفرقة وأصبحت(الفرقة الماسية) بقيادته.
تعرفه بالفنان الكبير محمد عبد الوهاب:
كما قلت من قبل فإن الفنان أحمد فؤاد حسن, محب للفنان الكبير محمد عبد الوهاب،
وأنه أحب الموسيقا من خلال أعماله, ثم رؤيته له عن بعد من شرفة سينما
رويال, ثم الاستماع إليه في التدريبات التي يجريها مع فرقته بمعهد فؤاد, وهو على بُعد خطوات.
وذات يوم بينما فرقة أحمد فؤاد حسن تجري تدريباتها بإحدى غرف
معهد فؤاد للموسيقا, اتصل الفنان الكبير محمد عبد الوهاب بأحمد فؤاد حسن تليفونيا وطلب منه
أن يحضر مع فرقته في اليوم التالي للإذاعة لتسجيل أحد أعماله
المستعجلة, وسيشترك معه الفنانين الكبيرين: أنور منسي وأحمد الحفناوي.. كانت المفاجأة كبيرة
أسعدت الجميع حتى أنهم لم يناموا ليلتها من الفرح.. أنهم سيعملون
مع عبد الوهاب . وذهبوا في الموعد وتم التسجيل وكان نشيد(زود جيش أوطانك وأتبرع لسلاحه)
الذي لحنه عبد الوهاب بمناسبة حملة التسليح للجيش المصري حوالي
عام 1953. ومنذ ذلك اليوم بدأت صداقة قوية بين أحمد فؤاد حسن والفنان الكبير، تزايدت مع
الأيام حتى أصبح محل الثقة الكاملة من الفنان الكبير محمد عبد
الوهاب، فكان يسند إليه تنفيذ أعماله حتى أثناء سفره خارج مصر, فمثلا قام الفنان أحمد فؤاد حسن
بتنفيذ أغنية أسمها( الخمسون) كتب كلماتها عبد المنعم باشا
الرفاعي, الذي كان رئيسا لوزراء الأردن الشقيق, ولحنها عبد الوهاب لتقدم بمناسبة الاحتفال ببلوغ
جلالة الملك حسين الخمسين من عمره، وكانت الأغنية محل
اهتمام على أعلى مستوى, وكان عبد الوهاب في باريس, فسافر إليه أحمد فؤاد حسن, فقال له
عبد الوهاب قم أنت بالتنفيذ. وكان هناك اتصال مباشر بينهم أثناء
التسجيل, ثم غنتها الفنانة ياسمين الخيام. والفنان أحمد فؤاد حسن يعتبر هذه الثقة وساماً يعتز به.
ومن الجوانب الأخرى في حياة الفنان أحمد فؤاد حسن, عمله لفترة طويلة, كمدرس للموسيقا
بالمدارس, منذ تخرجه من معهد فؤاد للموسيقا العربية عام 1948.
ففي البداية عُرض عليه العمل كمدرس خارج القاهرة ولكنه رفض, وأخيرا عرضوا عليه العمل ب
القاهرة في عدة مدارس أهلية في وقت واحد، مما جعله يبدأ عمله
يوميا في السابعة والنصف صباحا. كما عمل مدرسا لآلة القانون بمعهد فؤاد, بجانب عزفه في الفرقة.
واستمر كذلك, حتى انتهى من دراسته بالمعهد العالي
للموسيقا المسرحية, فعمل أيضا مدرسا لآلة القانون في المعهد العالي لمعلمات الموسيقا, وكانت
العميد آنذاك دكتور (شيفر) الألمانية الجنسية. وبعد عدة سنوات تم
تعيينه بناء على طلبه مدرسا مساعدا لآلة القانون بالمعهد، فترك العمل بالمدارس, وتفرغ للعمل
بالمعهد والفرقة, وبالطبع ضم مدة خدمته السابقة, وكان ذلك حوالي
عام 1960. وبدأ يشعر بالراحة نسبيا, وفي تلك الفرقة تغير اسم المعهد وأصبح
(المعهد العالي للتربية الموسيقية) وبدأ يطبق عليه نظام الجامعة. وبدأ أحمد فؤاد
حسن الترقي في عمله من خلال الأبحاث التي قدمها لكل وظيفة. وفي عام 1977
عندما حان موعد ترقيته لوظيفة أستاذ, قدم بحثا لمؤتمر الموسيقا العربية الذي
عقد بفندق الكونتينيتال بالقاهرة بعنوان (أين الموسيقا العربية؟) وألقى بحثه وناقشه في المؤتمر
ثم تقدم به للترقية وبالفعل رقي لوظيفة أستاذ. وتغير اسم المعهد مرة
أخرى وأصبح (كلية التربية الموسيقية) وتبعت جامعة حلوان. واستمر أحمد فؤاد حسن في
تحمل مسئولياته كأستاذ لآلة القانون بالكلية, وقائد للفرقة الماسية. وفي
عام 1979 انتخب لأول مرة نقيبا للموسيقيين المصريين, كما أنه أصبح عضواً بالمجلس
الأعلى للثقافة، ونائبا لرئيس جمعية المؤلفين والملحنين. ولما زادت أعباؤه
استقال من عمله كأستاذ في الكلية- بعد أن أكمل ست وثلاثين عاما في عمله, وأصبح من حقه
أن يتقاضى معاشا كاملا – ليتفرغ لمهامه الفنية الكبرى. وفي عام
1982 انتخب أحمد فؤاد حسن نقيبا للموسيقيين للمرة الثانية. وبعد أن أصبح من حقه التقدم
للترشيح للمرة الثالثة, لم يتقدم أحد لمنافسته، وفاز بالتزكية، للمرة
الثالثة. وقد فاز بالعديد من الميداليات والأوسمة نذكر منها: ميدالية ذهبية تقديرا لجهوده في
حملة التسليح وقد تسلمها من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر, وكذلك
حصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى. وحصل على وسام الأردن، وشهادة تقدير من
أكاديمية الفنون بالقاهرة، وتسلمها من الرئيس الراحل أنور السادات.
ومن المهام الفنية الهامة التي قام بها الفنان الكبير أحمد فؤاد حسن إشرافه على إنشاء فرقة موسيقا
الإذاعة المصرية وقيادته لها. ومن نشاط تلك الفرقة الحفلين الذين
قدمتهما، خاصة وأنها قدمت الموسيقا العربية البحتة, وهو لون كان مفقودَا إلى حد كبير في حياتنا
الموسيقية وجاءت هذه الفرقة لتسد ذلك الفراغ. فقدمت في حفلها
الأول المقطوعات التالية:
هنا القاهرة(أحمد فؤاد حسن)- سماعي عجم عشيران(مدحت عاصم)- ذكرياتي( محمد القصبجي)-
خطوة حبيبي (محمد عبد الوهاب)- سماعي هزام(محمد عبده
صالح)- دموع البلبل (أحمد فؤاد حسن)- سحر الشرق(عبد المنعم الحريري)- يا ناسينى
(رياض السنباطي)- دقات قلب( أحمد فؤاد حسن)- مضناك جفاه(محمد
عبد الوهاب)- الكرنك( محمد عبد الوهاب).
وبجانب كل تلك الأعمال الفنية الكبرى التي قام بها الفنان الكبير أحمد فؤاد حسن فقد كتب
الكثير من المقطوعات الموسيقية نذكر منها: البوهيمية- دمشق- نجوى-
دقات قلب- حيران- سمبا سيكاه- سونا- فانتازيا- ليلة- حكاية حب- المولد- دعاء- آه يا زين-
حسن- السد العالي- بهية- مبروك- توحة- رقصة الأسرار-
رقصة الخلخال- أيوب المصري- الأم- البلبل- سلمى- الدراويش- ميادة- عبير- خان الخليلي-
شارع الهرم- سهرة- مصر- 6أكتوبر- حول العالم- ناعسة- بطل
الحرب والسلام- حياتي- إلى الجزيرة- نشوتي- هنا القاهرة- خطوة حبيبي- دموع البلبل. ثم
أتجه الفنان أحمد فؤاد حسن إلى التلحين, فلحن أغنية( جيت في وقتك)
للفنانة وردة. وبعدها قام بتلحين الأغاني للعديد من المغنيين. بلغ عدد أعضاء النقابة الآن
عشرة آلاف عضو- بالإضافة إلى مشاركته في أعمال المجلس الأعلى للثقافة, وقيادة الفرقة الماسية
(مقتبس من مقاله للدكتور زين نصار)
جولة حول العالم من مؤلفات احمد فؤاد حسن
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]