[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]كانت بداية التفكير فى تاليف ذلك العمل عام 1858 الا انه قدم بعد 10 اعوام وكان
ذلك عام 1868 فى قاعة اوبرا ميونخ وافتتاحية الاوبرا مدتها حوالى عشر دقائق
وهى اوبرا من ثلاثة فصول والموسيقى و الكلمات من وضع ريتشارد فاجنر وهى
الاوبرا الكوميدية الوحيدة من تاليف فاجنر وهى اكثر اوبرات فاجنر انسانية
واقربها الى قلوب الجماهير وافتتاحيتها الموسيقية من مفاخر الاداب السيمفونية
جميعا ويرى البعض ان اشخاص الاوبرا وخاصة فالتر هو فاجنر نفسه الذى
يصارع النقاد من ادعياء العلم والمحافظين الذين عاشوا فى عصرة اما شخصية
بيكميسر فتمثل شخصية ادوارد هانز ليك وهو من نقاد فيينا وكان من اعدى اعداء
فاجنر وتعد اوبرا اساطين الغناء من اروع اعمال فاجنر الدرامية تتخللها الاحداث
وعوامل الحب والضعف الانسانى اما من ناحية الموسيقى فتتجلى فيها خبرة فاجنر
التكنيكية مع انها كانت مختلفة عن طراز الاوبرات التى كان يقدمها من قبل وطلب
من فاجنر عند عرضا ان يجلس بجانب مقصورة الملك ضاربا بقواعد البروتوكول
وقتها كما انها فاقت نجاح اوبرا تريستان و ايزوالده وقد اعترف اعداء فاجنر
نفسهم ان فاجنر استطاع اعادة الحياة لقطعة من الماضى فى تلك المدينة النائمة
تحت ضوء القمر(نورمبرج)
صورة نادرة لمدينة نورمبرج بمقاطعة بافاريا فى القرن الخامس عشر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الجزء الاول من الاوبرا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الجزء الثانى من الاوبرا
يشرح الدكتور حسين فوزى موضوع الاوبرا بقوله انه مشتق من تاريخ الادب
الالمانى فى نورمبرج ابان القرن السادس عشر وكان لكل حرفة شعراؤها
يجتمعون فى الاعياد يتطارحون شعرهم غناء ويجيزون الفائز وابطال القصة هم
الشاعر الاسكاف هانس زاكس والشاعر المتيم فالتر والشاعر المتحذلق
وبكميسروينافس فالتر و بكميسرعلى حب ايفا الموعودة بالزواج من الشاعر الفائز
فى العيد المقبل ويتقدم فالتر بقصيدة غنائية ينقدها مزاحمة المتحذلق بحجة انها
خرجت على الاصول و التقاليد ولكن الحكام ينتصرون لفالتر ويسخر الجمهور من
شعر بكميسر وغنائه
والافتتاحية تصور جو القصة فى نورمبرج فى القرن السادس عشر تصويرا
صادقا وتجمع الالحان الهامة فى براعة من الصياغة تدل على موهبة فاجنر الذى
يعد اعظم الموسيقيين الذين الفوا للمسرح
وتبدأ بلحن واضح الوقار والجلال يرمز الى فحول الشعراء الموسيقيينفى شىء من
الحذلقة التى تسيطر على هؤلاء فى صياغة اشعارهم وما تلبث هذة النغمة حتى
تخلى مكانها للحن غرامى هو جزء من اغنية فالتر فى المباراة يجىء فى اثرة
مارش الفحول يعزف مرتين ثم يعود لحن البداية محاطا بالوان فياضة من التصوير
الاوركسترالى ويتحول رويدا الى فقرات من لحن المباراة ليعود مخففا ولهجة
طريرة اذ يمثل فى هذة المرة صبية الشعراء ويشتبك لحن الصبية بانشودة المباراة
حتى يرتد لحن البداية وهو المتغلب على كافة الالحان فى هذة الافتتاحية تعزفه
المجموعة النحاسية تهيئة لختام المقطوعة حيث تتجلى براعة فاجنر فى التأليف
الكونترابنطى (اصول تقابل النغمات وتعارضها) وهو يضم الحان القصة فى باقة
هارمونية واحدة ففى الطبقة العالية يعزف لحن المباراة يسنده فى القرار لحن نقابة
الفحول وفيما بينهما تعزف المجموعة النحاسية مارش الشعراء وبهذة الخاتمة
الرائعة باصواتها المتشابكة تتسابق وهى تأخذ فى الارتفاع وتحشد اليها ثروة من
الهارمونية والتصوير الاوركسترالى قل ان يعرف مثلها فى التاريخ الموسيقى
وتعود الموسيقى الى المقام المدوى الذى بدأت فيه (دو كبير) وقد لمت شعث
نغماتها المتعددة فى لحن واحد وهو مارش الشعراء
شاهد من هنا عزف الافتتاحية والختام الرائع للاوبرا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]