[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]1812 Festival Overture, in Eb, Op.49
الف هذا العمل بناء على طلب روبنشتين ليعزف فى معرض موسكو للفنون والصناعة
عام1880 حيث صور فيه تشايكوفسكى الحرب التى شنها نابليون على روسيا واقتحم ابواب
موسكو عام 1812 وقد استعان تشايكوفسكى بلحن المارسليز والنشيد الوطنى الروسى
ليصف الحرب التى انتهت بانتصار روسيا على جيش نابليون
وحركات الافتتاحية تكون من الحركات التالية
1.Largo
2.Andante
3.Allegro giusto
4.Largo
5.Allegro vivace
تبدا الافتتاية باستهلال بطىء على لحن دينى عريض يعزف بمجموعة التشيلو والفيولا
وبعد ذروة موسيقية عاليه تعزف الابوا لحن بسيط هادىء ثم تعلو الوتريات حتى تصل
الموسيقى الى قمة هائلة من الصخب وهنا نستمع الى ضربات من موسيقى عسكرية
ثم يظهر اللحن الثانى ويعزف بمجموعتى الالات الخشبية والكورنو
وهذان اللحنان بنى عليهما المقدمة ثم تسرع الموسيقى وتبدأ باللحن الاساسى وهو لحن حربى
وينمى هذا اللحن بزخارف وتختلط به فقرات من اللحنين السابقين الذين استعرضهما
تشايكوفسكى فى المقدمة
ثم يأتى لحن جديد مبنى على نشيد المارسليز الفرنسى ويسير فى قوة حتى تظهر الكودا
بالنشيط الوطنى الروسى ليذكرنا ان النصر كان لروسيا ويعلن رنين الاجراس وقصف المدافع
بانتصار روسيا على جيش نابليون
ومدة العمل حوالى 15 دقيقة
نظرة تاريخية عن العمل الموسيقى
الموسيقي كالاديب كلاهما يملك الوسائل التي تمكنه من قراءة الاحداث التاريخية واعادة خلقها برؤية
جماليه قادرة على استلهام الدروس والعبر من تلك الاحداث، غير ان مايميز الموسيقى عن الأدب
في تلك القراءة هو ان الكلمة المكتوبة تكون ذات صفة بيانية مباشرة الى حد ما و قد لاتمنح المتلقي
الحرية التامة في التأويل
على العكس من الجملة الموسيقية و بسبب من طبيعتها التجريدية تخلق اتجاهات تاويلية متباعدة قد
تصل بالنقاد الى حالة من الصدام والتناحر في مرحلة مابعد التاليف، لذا فان مهمة الموسيقي في
استحضارالاحداث والوقائع التاريخية في موسيقاه تتطلب موهبة فنية فذة لتكون المحاكاة لتلك
الاحداث امينة على الحقائق التاريخية وصادقة في نقلها, اذا فنحن امام عملية ابداعية متعددة
المستويات تتجلى من خلال قدرة الموسيقي الى استعياب الدروس التاريخية وفهمها فهما عميقا و
من ثم تحويل هذا الفهم الى نسيج لحني متماسك ذو خصائص بوليفونية محكمة و قابلة للفهم
والاستيعاب من قبل المتلقي.
المادة التاريخية الملهمة لهذه الافتتاحية التي الفها الموسيقار الروسي تشايكوفسكي في العام 1880
تمهيدا لعزفها في افتتاح كاتدرائية المسيح المخلص الشهيرة هي معركة بورودينو التي جرت احداثها في
عام 1812 حينما اجتاح الجيش الفرنسي الاراضي الروسية وتوغل حتى احتل العاصمه موسكو.
كانت فرنسا وبقيادة نابليون تملك واحدة من اقوى جيوش العالم حين عبر ما يقارب الثلاثمئة الف جندي
فرنسي الحدود الروسية وواصلوا تقدمهم حتى تم الالتحام مع الجيش الروسي في معركة دامية على
ارض قرية بورودينو في يوم السابع من سبتمبر لعالم 1812 وبعد تلك المعركة التي فقد فيها الجيش
الروسي توازنه قرر قائد الجيش الانسحاب تاركا الارض خالية امام الفرنسيين للتوغل حتى بلغوا
العاصمة الروسية موسكو، ولكن انقطاع خطوط الامداد بسبب الاحوال الجوية السيئة وعدم وضوح
الاهداف للقيادة الفرنسية اجبرها على الانسحاب مما مكن الجيش الروسي من استعادة اراضيه وطرد
المحتل بمعونة آلهية كما يحلو للروس ان يعللوا اسباب الانسحاب الفرنسي الغير متوقع.
فيما يتعلق بالجانب الفني لهذا العمل الاوركسترالي، يمكن نظريا تقسيم هذه الافتتاحية الى اقسام
عدة، حيث ان لكل قسم جمله الموسيقة المميزة بما يعكس الاجواء التي تعبر عنها تلك الجمل
حيث تبتدأ الافتتاحية بلحن بطئ تلعب فيه الة التشيلو الدور الرئيس حين يعزف النشيد الكنسي الروسي
“ياالهي احفظ شعبك” ويتطور اللحن شيئا فشيئا وتدخل الالات الكمان مع الترامبولين والة التوباس
-نوع من انواع الابواق- لتعبر عن حالة الترقب والقلق التي كان تعصف بالامة الروسية في تلك
الايام المصيرية، وبعد ذلك يبتدأ المقطع اللحني الفذ الذي تعزفه الابواق بصورة رئيسية والذي يتكرر
لعدة مرات ويمثل استعدادت الجيش الروسي لخوض معركة الدفاع المقدس, وحين تبدأ المعركة تعلو
اصوات الكمان بشدة وهيجان يحاكي مايدور على ارض المعركة ويصبح صوتها رخيما وممهدا الى
المقطع التالي وهو مقطع المارسيليز او النشيد الامبراطوري الفرنسي الذي يعزف على الالات النفخ
النحاسية ويرمز الى تقدم الجيش الفرنسي وانتصاراته المتتالية في ساحة المعركه, ويتكرر لحن
المارسيليز مره اخرى ممثلا الاجتياح الفرنسي لموسكو ويتداخل مع لحن شعبي روسي غاية في
الروعة تعزفه الالاتالكمان بانسيابية وصفاء و في طباق لحني -كاونتر بوينط- قمة في التناغم
والائتلاف، ويعود من جديد لحن المارسيليز مع اصوات المدافع وصولا بالمعركة الى قمتها وبعد
ذلك تعود اصوات الكمان الى الخفوت معلنة نهاية المعركة، في تلك اللحظة تعلو اجراس الكنائس
والابواق ويعود لحن الافتتاح ليعزف من جديد في انتظار المعجزة الالهية التي تدحر العدو
الفرنسي وتجبره على الانسحاب، وفي لحظة النصريسمع صوت المدافع من جديد مع اجراس
الكنائس مع اللحن الامبراطوري الروسي ” اللهم احفظ القيصر” الذي تختتم به هذه الافتتاحية.
بالمقارنة بين المادة التاريخية والافتتاحية الموسيقية الباهرة نتمكن من استشعار درجة الصدق التي التزمها
المؤلف في عمله حيث استطاع وببراعة تحويل الوقائع التاريخية بتسلسها المدون في مصادرها المحفوظة
الى جمل لحنية ناطقة تعبر وبحيادية فنية عالية عن تلك الاحداث التاريخية.
و قد استطاع التعبير ايضا عن اجواء المعركة بصورة حرفية حين ادخل اصوات المدافع ليضفي كما
هائلامن الواقعية على عمله الفني، وفي السياق ذاته عكس النشيد الكنسي الروسي والالحان الروسية
الشعبية ولحن المارسيليز الفرنسي الروح القومية لكلا الشعبين الروسي والفرنسي.
ختاما، ونحن بين يدي هذه التحفة الموسيقة الخالدة التي خلدت معها تلك المعركه وبغض النظر عن
الاستقراءات التاريخية المتنافرة لنتائج تلك الحرب واسبابها وما افرزته من تغيرات في موازين القوى
التي كانت تسود العالم آنذاك، يمكننا القول وبدون الكثير من التحفظ بان الرابح الوحيد في معركة
بورودينو هو بيتر إليتش تشايكوفسكي.
الافتتاحية الموسيقية التي سميت أيضا باسم تلك السنة 1812 م هو عمل أوركستري ل
بيتر إليتش تشايكوفسكي إحياء لذكرى محاولة الغزو الفرنسية الفاشلة لروسيا وما نجم عن
ذلك من انسحاب جيش نابليون، الحدث الذي جعل العام 1812 م نقطة تحول في الحروب
النابليونية. وتشتهر هذه الافتتاحية بسلسلة متتالية من إطلاقات المدافع والتي تمثل أحيانا في
المهرجانات التي تقام في العراء باستخدام مدافع حقيقية. وعلى الرغم من أن هذا التأليف
لا يرتبط بعلاقة تاريخية بحرب 1812 م بين الولايات المتحدةوالمملكة المتحدة، فإنها عادة
ما تؤدى في الولايات المتحدة بجانب مقطوعات موسيقية وطنية أخرى.
الافتتاحية الموسيقية (1812) عُزفت للمرة الأولى في كاتدرائية المسيح المنقذ بموسكو
في العام 1882م بحضور القيصر الكسندر الثاني ، متزامنة مع الذكرى الخامسة والعشرين
لتتويج القيصر و معرض موسكو للفنون والصناعة.
كان اختيار الكاتدرائية مدعماً للعرض باستخدام الاجراس فيها ، وبدعم من طلقات المدفع
لبدء العرض كانت النتيجة عجائبية!
هذا كلّه بجانب وفي الجانب الآخر الفكرة العبقرية التي وضعها تشايكوفسكي في العمل ،
بالدمج بين لحن النشيد الوطني لفرنسا وروسيا القيصرية والتداخل بينها لتشابه إلى حدّ كبير
تداخل الجنود واصطدام الخيل والأسلحة في أرض المعركة...
تعتبر هذه الافتتاحية نوع من الموسيقى ذات البرنامج والتي توحي للمستمع ببرنامج مثل
لوحة تشكيلية أو منظر من الطبيعة أو أفكار موسيقية. تستهل المقطوعة بأنغام حزينة
من ترانيم الكنسية الروسية، مذكرة بتصريح بدء الحرب الذي أعلن أثناء تأدية الشعائر
الدينية في الكنائس الروسية. يلي ذلك مباشرة ترانيم إجلالا للانتصار الروسي في الحرب.
وقد صورت « رواية الحرب والسلام » لليو تولستوي التفاعلات أثناء إعلان الحرب والانتصار.
يلي ذلك مقطع يعبر عن خطى الجيش يؤدى بالأبواق. وفي حين أن النشيد الوطني الفرنسي
-لا مرسيليز- يعكس الانتصارات الفرنسية في الحرب واحتلال موسكو في سبتمبر من عام
1812 م، فإن الرقص الشعبي الروسي يعكس ذكرى المعركة التي هُزم فيها نابليون. ويُمثل
الانسحاب من موسكو -الذي كان في أكتوبر من نفس العام- في الافتتاحية بلحن متناقص
في الشدة (diminuendo). إطلاق المدفع يعبر عن تقدم الجيش نحو الحدود الفرنسية.
ومع نهاية الصراع، ترجع الافتتاحية إلى الترانيم تؤديها كامل الأوركسترا مصحوبة برنين أجراس
النصر والتحرير لروسيا من الاحتلال الفرنسي. كما يسمع في الافتتاحية النشيد الوطني الروسي
« رب احفظ القيصر » مناظرا للنشيد الوطني الفرنسي الذي ورد سابقا.[1]
خلال فترة الاتحاد السوفياتي كان يجب أن تعدل معزوفة تشايكوفسكي لتبديل مقطع رب احفظ
القيصر بجوقة «المجد» من أوبرا إيفان سوسانين التي ألفها غلينكا.
في الغالب تستبدل الطبول القرارية بالمدفع لتوليد أصوات الانفجارات التي وصفها تشايكوفسكي،
كما تستخدم طبول أخرى بشكل أقل. ولقد استعملت إطلاقات يمدافع في بعض الأحيان،
وتم أول تسجيل لذلك بواسطة أوركسترا مينابوليس في عقد الخمسينات. تلا ذلك تسجيلات
مشابهة من قبل مجموعات أخرى استغل فيها التطورات التقنية في مجال الأصوات. وتستخدم
المدافع سنويا في احتفالات الرابع من يوليو حين تؤدى افتتاحية 1812 من قبل بوستون
بوبس في حفلتها السنوية على ضفة نهر تشارلز، كما تستخدم أيضا في أكاديمية الدفاع الجوي
الأسترالية أثناء استعراضها العسكري السنوي في كانبيرا في أستراليا.
في منتصف العقد 1960 م، كتب إيغور بوكيتوف إعدادا موسيقيا للافتتاحية مستخدما جوقة
من المنشدين. في هذا الاعداد يؤدى الافتتاح بالإنشاد الصوتي بدلا من استخدام التشيلو
والكمان الأوسط كما يستبدل إنشاد الأطفال بالناي والبوق الإنجليزي.