ولد في الثاني من آذار / مارس 1824 في ليتوميسل ( litomysl ) التي تبعد
100 ميل جنوب شرق براغ ، ؛وتوفي في براغ في الثاني عشر من أيار / مايو 1884
ودفن في المقبرة العامة المطلة على نهر .
نشا سميتانا في بيئة تهوى الموسيقى فقد كان والده بجانب تجارته للخمور يتذوق
الموسيقى فنمى الأب في ابنه تلك الهواية حتى نبغ في العزف على الفيولينة في
سن مبكرة،واشترك في عزف رباعي وتري، وفي باكورة شبابه كان عازفا ماهرا على
اله البيانو.استكمل سميتانا دراسته الثانوية ورغب والده في ان يواصل دراسته
العلمية في علم التشريع،ولكن رغبة الابن الملحة في دراسة الموسيقى جعلته
يتغلب على رغبة أبيه وإقناعه بان يدرس الموسيقى ،فوافق الأب، وسافر سميتانا
إلى براغ ليستأنف دراسته الموسيقية. وفي الثالثة والعشرين من عمره أصبحت
الموسيقى حرفته، فكان يسافر ليحيي الحفلات الموسيقية فاكتسب خبرة ومالا، إلا ان
تلك الرحلات الموسيقية لم تنجح طويلا،بسبب الاضطرابات السياسية، وفي براغ
العاصمة افتتح مدرسة للتعليم الموسيقى،كما كون اوركسترا سيمفوني،وفي هذه
الفترة المليئة بالمسؤوليات،تزوج سميتانا،وكان زوجا موفقا سعيدا لعبت فيه
الأقدار دورا ايجابيا .فقد كانت العروس صديقة حياته يتقابلان في فترات الإجازات
السنوية عند عودته إلى بلدته ليعيش بين اهله
وقف الاستعمار حجر عثرة في تقدم أهدافه الموسيقية فلم تنجح مدرسته واوركسترا
اللتان جعلهما محورا لنشاطه الموسيقي إذ أن المستعمر كان يعوًق أي تقدم فني
ينبع من قومية الفنان ، ويصور أحاسيسه الوطنية.
استدعى سميتانا إلى السويد كمدير للجمعية الفلهارمونية فقبلها فورا هربا
من ضغط المستعمر، ومكث هناك أربع سنوات سعيداً، وان قل إنتاجه الموسيقي نوعا
ما وفي اثناء تللك الحقبة دعي إلى فايمار ليمضي إجازة الصيف بجانب فرانز
ليست وليشرب من منهله ويشترك مع زملائه تلاميذ ليست . وهنا تحققت كل أمانيه.
هناك فكرتين جديدتين من تعلمها من فرانز ليست Franz liszt(1811-1886) قد
سيطرتا على كيانه وهما فكرة القصيد السيمفوني الساحر المتحرر في صياغته ،
والذي يتخذ مواضيعه من فكرة أدبية أو من صورة لرسام أو من شعر لشاعر أو من
أحاسيس الفنان .
أما الفكرة الثانية فهي فكرة خلق أوبرا كوميك حديثة تقوم على موضوعات من
واقع الحياة بوجهها الباسم المتفائل، وتركزت الفكرتان في ذهن سميتانا وألف
ثلاثاً من القصائد السيمفونية في فترة اغترابه بالسويد، كما ألف أوبرا كوميك
مسايراً فرانز ليست. وعندما اندلعت نيران الثورة وتنسم الشعب التشيكي أنفاس
الحرية عاد سميتانا إلى براغ ونفسه مليئة بالأمل والحماس ، فأستأنف من جديد
نشاط مدرسته وأوركستراه ليغرس في نفوس شعب بوهيميا حب الموسيقى واضعا حجر
الأساس لبناء فن قومي رفيع ينبع من أحاسيس الشعب.
ساهم سميتانا في تشييد دار وطنية للأوبرا حرص على تزويدها بمؤلفاته التشيكية
التي تعالج مختلف نواحي الحياة .كما كون مدرسة لتدريب فرقة الكورال وأخرى
للاوركسترا السيمفوني جميعها تستعرض الأعمال التشيكية
متحف سميتانا بمدينة براغ
كان سميتانا عالما باحثا ومدققا في مجال فنه، وكان ناقداً بناء للأعمال
الموسيقية ليثقف الفنانين والشعب موسيقياً. وقد نجح سميتانا كقائد موسيقي
وساعده في هذا شخصيته القوية الجذابة، وكان يحكم تدبير أموره متحلياً بقلب
رحيم مع شاعرية متدفقة ، كما وظهرت روح الفكاهة واضحة في طباعة وهي متأصلة
في ريفيته .مما هيأت له مركزاً فريداً في القيادة الموسيقية في بلادة.
كان سميتانا المؤلف التشيكي الأول الذي كتب وقدم أعماله في بلاده ولم يرغب ان
يعيش ويقدم أعماله في بلاد أجنبية، وقد لعب ولا شك في ذلك دوراً كبيراً في إيجاد
موسيقى تشيكية محضة فقط و بدأ الزمن يقسو عليه في آخر أيام حياته حيث توفيت
له ثلاث بنات من أربعة خلال السنتين 1854 و 1856 )
سميتانا وزوجتة كاترينا
كما توفيت زوجته ورفيقة دربه في عام 1874 ، ثم بوادر الصمم أخذت تسيطر علية
شيئا فشيئا ، حتى فقد سمعه تماماً . إلا ان جميع تلك الكوارث لم تهزمه وثبت
أمامها بقوة حتى انه تمكن من خلق أروع أعماله الاوركستراليه التي تنجلي في
قصائد السيمفونية الست التي اسماها ( وطني ) (My Country) حيث تغنى سميتانا
في موسيقاه في بلاده بأرضها وجبالها ومراعيها وأنهارها وأساطيرها وجمال
الطبيعة فيها وتشتمل السلسلة على القصيدة الأولى بعنوان فيشهراد Vyschrad
( القلعة العالية) التي تقوم على ضفاف نهر فولتافا، الثانية نهر فولتافا
Valtava ( مولداو) Moldau والتي تصف مرور النهر عبر الأراضي التشيكوسلوفاكية
، أما الثالثة شاركا Sarka التي تصور قصة إحدى زعيمات المحاربات البوهيميات
، كذلك من مراعي بوهيميا الخضراء وغاباتهاFrom the Meadows, Forests of
Bohemia ، ثم تابور Tabor معقل الزعيم الضرير لفرسان الهوسيين. وأخيراً بلانك
Blanik وهو جبل جنوب بوهيميا يضم رفات الفرسان الهوسيين الذين تقول الأسطورة
إنهم سوف يهبون أحياء من مقابرهم لنجدة البلاد عند الحاجة .
وقد تأثر سميتانا بجانب تعاليم أستاذه فرانز ليست Franz lisztبعباقرة
المجددين في الموسيقى مثل بيتهوفن بتجديداته وابتكاراته،فأحبه واحترمه
لصراعه وكفاحه المتواصل ضد ظروفه القاسية،كما كان يشعر بقربه لشومان في
شاعريته الفياضة،وأحب في شوبان لمساته القومية،واتصل اتصالا مباشر ببرليوز
الذي كان قد زارع براغ فأعجب سميتانا بهذا الموسيقار الذي امتاز بالتلوين
الاوركسترالي وتجديداته في الفكرة المستحوذة التي تربط بين أجزاء العمل الفني
وخاصة في السيمفونية الخيالية،التي عرفت في تلك الفترة تكريما للزائر
الفرنسي العظيم،ظل سميتانا يعمل لبلده ويكافح المستعمر الغاصب عن طريق
الموسيقى.وفي نهاية حياته اختل توازنه العقلي،فأودع في مستشفى للأمراض
العقلية،حتى توفي بها عن ستين عاما.
أهم أعمال سميتانا الموسيقية للمسرح والأوبرا :
1. البرنيبور في بوهيما The Brandenburgers in Bohemia ( 1866).
2. أوبرا مقايضة العروس The Bartered Bride ( 1866 ).
3. داليبور Dalibor ( 1867 ).
4. الأرملتان The Two widows ( 1874).
5. القبلة The Kiss ( 1876).
6. السر The Secret ( 1878).
7. ليبوشيه Libuse ( 1881).
8. جدار الشيطان Devil,s Wall ( 1882 ) .
مصنفات للاوركسترا أهمها :
1. منويت Minuet in Si Flat Major ( 1842) .
2. الافتتاحية الاحتفالية Re Major ( 1849 ).
3. الافتتاحية الاحتفالية The Solemn Overture in Do Major ( 1868).
4. السيمفونية الاحتفالية Me M ( 1854 ) .
5. القصيد السيمفوني ريشارد الثالث مستوحاة من شكسبير ( 1858).
6. القصيد السيمفوني معسكر فالدشتاين مستوحاة من شيلر ( 1861 ) .
7. القصيد السيمفوني هاكون يارل( Haakon Jarl) مستوحاة من أولبنشليجر
8. القصيد السيمفوني كارنفال براغ Prague Carnival ( 1883 ).
9. القصيد السيمفوني " وطني "( My Country maidens ) ( 1875-1878- 1879 ).
موسيقى حجرة :
1. ثلاثية للبيانو Trio in Sol minor ( 1855) .
2. رباعية وترية من حياتي From My Life Me minor ( 1876) .
3. رباعية وترية Re m ( 1883 ).( Maly.1976, P 101).
أغاني الكورال :
1. أغنية الحرية The Song of Freedom (1848 )
2. أغنية تشيكية بمرافقة آلة البيانو Czech Song, Cantata choir with
Piano (1878 ).
سميتانا فى اواخر حياته