ولد الكسندر كونستانتيينوفيتش جلازونوف فى سان بطرسبرج 10 اغسطس 1865 اكتشف
اهله موهبته مبكرا فأوكلوا مهمة تعليمه لاستاذ البيانو يلنوفسكى الذى لقنه
مبادىء العزف الاولى وعرفه على اعمال باخ و موزار و شوبان ولكن النقله
الحقيقية فى حياته الموسيقية كانت عندما تعرف على استاذ الموسيقى الروسية
ريمسكى كورساكوف وكان سنه فى الحادية عشرة الذى تنبأ له بمكانه عظيمة فى
الموسيقى ويعتبر بحق المعلم الذى ترك عليه تأثير كبير فقد لاحظ كورساكوف ان
جلازونوف يعزف على البيانو بطريقة تفوق التكنيك الذى حصل عليه لذلك عندما
التحق جلازونوف لدية فى الكونسرفتوار لم يضطر ان ان يعيد علية المبادىء
الموسيقية الاولى ودرس معه الهارمونى والكونترابوان وابدى دهشته عندما جاء
جلازونوف وسنه 14 عاما ويحمل عملا اوبراليا الفه دون مساعدة احد بعنوان (رستم
وزوراب)عام 1879
جلازونوف واستاذة كورساكوف فى صورة نادرة
ويأتى عام 1882 ويلتقى بالموسيقار بالاكيريف الذى ساعده على
تقديم سيمفونيته الاولى التى استقبلت بترحاب كبير وبعدها بعام ينضم الى
الكونسرفتوار بمدينة سان بطرسبرج كطالب واثناء دراسته يتعرف على الثرى
المعروف بيلاييف المحب للموسيقى والذى قدم له منحة للذهاب الى اوروبا للاطلاع
على اساليب التأليف الحديثة
الثرى الروسى بيالاييف بريشة اليا ريبين
فغادر روسيا عام 1884 فتوقف فى فايمار والتقى فرانز ليست وتلقى منه نصائح
وعرض عليه سيمفونيتة الاولى فاعجب بها واسرع بتقديمها ثم غادر بعد ذلك متجها
الى بايروت واستمع الى بارسيفال وتأثر بفن فاجنر ولما وصل الى باريس قدم
سيمفونيتة الثانية هناك ولاقت اعجاب الجمهور الباريسى بعد نجاح الاولى التى
عرضها ليست ولدى عودته الى موطنه فى سان بطرسبرج كان يحمل معه نجاحا غير
متوقع لاعماله الاولى لذلك لم يجد صعوبة فى ان يجد مكانا بين معاصرية الكبار
تشايكوفسكى وبالاكيريف وبورودين وانتخب فى عام 1899 استاذا فى الكونسرفتوار
لسان بطرسبرج ولكنه استقال بعد 6 سنوات احتجاجا على اقالة استاذة كورساكوف
ولم يعد اليه الا بعد تنحى بعض الاساتذة الذين اعترض على وجودهم واستلم ادارة
الكونسرفتوار حتى عام 1927 بعد ان درس لديه العديد من التلاميذ الذين اصبحوا
فى المستقبل مؤلفى الجيل الاول فى روسيا مثل شوستاكوفيتش الا ان علاقته ساءت
مع الدوله والحزب بعد عام 1925 واضطر لمغادرة الاتحاد السوفييتى نهائيا عام
1928 واستقر فى باريس وقام بعدة جولات فى اوروبا والولايات المتحدة قدم فيه
اعماله حتى توفى فى العاصمة الفرنسية عام 1936
جلازونوف بريشة اليا ريبين
كانت مشكلة جلازونوف انه لم يكن اصيلا الا بالقدر الذى سمحت به موهبته فى عصر
روسى كان كل شىء فيه اصيلا من ادب وموسيقى وفن واساتذة عظام فى كافة المجالات
وقد كان بامكانه ان يقول اكثر لو كان وازن بين تأثيرات الرومانتكيين الالمان
وبين روحه الروسية كما فعل بورودين وتشايكوفسكى ومع ذلك فان اعماله تعتبر
اليوم وخاصة سيمفونياتة وقصائدة السيمفونية من المعالم الموسيقية المميزة
فى الفن الروسى ولكن تحتاج الى اعادة تقديمها بشكل جيد حتى يعتاد العصر
عليها فقد الف فى جميع الاشكال الموسيقية وله كم كبير من المؤلفات المنسية
واهم اعمال جلازونوف الموسيقية نذكر منها
- عدد 8 سيمفونيات فى الفترة من (1882-1906)
- قصائد سيمفونية اشهرها الغابه- البحر-من الظلام الى النور- من اجل موت بطل-
الكارنفال- رابسودى شرقية -الربيع- متتابعة من العصور الوسطى
- عدد 3 باليهات هى الفصول -ريموندا- زهور الحب
- افتتاحيات عديدة للاوركسترا
كونشرتات عديدة اهمها كونشرتو للتشيلو -2كونشرتو للكمان -2 كونشرتو للبيانو-
كونشرتو مذدوج للتشيلو والفلوت - كونشرتو شهير للساكسفون
-موسيقى الحجرة عدد 7 رباعيات وترية -مؤلفات عديدة للبيانو