يعتبر داندى احد اهم اساتذة الموسيقى الفرنسية فى النصف الثانى من القرن التاسع عشر
ولد فى باريس 27/5/1851 فى اسرة ثرية تولت جدتة تربيتة بعد وفاة امه وتلقى تعليمة الموسيقى
على يد مارمونتيل وديمية ثم لافينياك لعلوم الهارمونى
ولكنه جندفجاة فى الحرس الوطنى من اجل الدفاع عن باريس والتى كان البروس يهددونها وبعد هزيمة
فرنسا فى سيدان 1870 عاد ليكمل دراستة فى الكونسرفتوار وقبل به سيزار فرانك طالبا عنده
وتعرف فى صالونات باريس على ماسنيه –بيزية- سان صانص وساهم فى انطلاق الجمعية الوطنية
الفرنسية ومنذ عام 1874 عمل عازفا للتيمبانى قبل ان يصبح قائد اوركسترا وقدم فى العام نفسة
قطعة موسيقية كتنت البداية من ثلاث سيمفونيات تعرف باسم Wallenstein (فالنشتاين) بعدها غادر
فرنسا الى بايروت ليشارك فاجنر فى اخراج خاتم النيبلونج للمسرح.
وقد ترك لقاؤة بفاجنر اثرا كبيرا علية وحاول عند عودته لفرنسا ان يؤسس تقاليد درامية للمسرح
الفرنسى شبيهة بتقاليد فاجنر للمسرح الالمانى ولم تنجح تجربتة كثيرا ونذر نفسة بعد وفاة
سيزار فرانك عام 1890 لخدم الجمعية الوطنية للموسيقا وقام عام 1894 بالتعاون مع بورد
وجيلمانت بانشاء السكولا كانتوروم وشغل فيها مركز استاذ التأليف ثم مدير المركزوكان هناك
صراع بقيادة ديبوسى راذد المدرسة الانطباعية وانصار سيزار فرانك داخل الجمعية واثر ان يبتعد
عن هذا الشجار لانه كان على علاقة قوية بديبوسى ورافيل وكذلك انصار فرانك واستقل فى النهاية
عن الجميع مكونا مدرسة خاصة به تكاد ان تكون صوفية وقدم اعماله فى روسيا وامريكا واستدعاة
كونسرفتوار باريس عام 1912 ليشغل قائد الفرقة الا انه لم يستمر طويلا واقعده المرض عن النشاط
وتوفى عام 1931 فى باريس عن ثمانين عاما تاركا خلفة العديد من التلاميذ امثال هونيجر- اوريك-
روسيل –ساتى- سيفريك –فيليم الذين اثروا على فن الموسيقى فى القرن العشرين.
ومازالت اعماله الى اليوم لا تحظى بالتقدير الذى تستحقة فهو مؤلف متعصب لوطنه ولكنه مخلص
لمعتقداته اما اسلوبه فى التأليف فنستطيع ان نقول انه فى البداية تأثر بالرومانتكيين مثل
مندلسون –شوبرت ثم فاجنر وكتب تحت تأثيرهم عملين من اهم اعماله وهما غناء الجرس
وفالننشتاين .
والف فيما بين عامى 1885-1918 اعمال يغلب عليها الطابع الشخصى وقد ساهم حبه للطبيعة ومنطقة
السيفينول فى ولادة افضل اعماله الاوركسترالية مثل سيمفونية سيفينول – ويوم صيفى على الجبل
–اوبرا فيرفال –اوبرا الغريب-قصيدة السواحل للاوركسترا كذلك كان له دور كبير فى الدراسات
الموسيقية وطبع المخطوطات الموسيقية المجهلة فى الوسط الفنى لسيزار فرانك وغيرة من
الموسيقيين
وفى الفترة الاخيرة من حياتة فيما بين عامى 1918-1931 عاد ليؤلف باسلوب الكلاسيكيين ولجأ الى
البساطة فى التعبير عن افكارة والف Diptyque Mediterranean ثم الخماسية من مقام صول
صغير والرباعية الوترية الثالثة ثم الدراما المقدسة اسطورة القديس كريستوف –سوناتة للبيان
و والكمان –سوناتة للتشيللو والكمان- سداسية وترية وتمثل هذة الاعمال ذروة انتاجه الموسيقى
وقد كان يتمتع بثقافة موسيقية عظيمة واتبع طريقة التنويع فى الحانه وكانت موسيقاة اصدق
تعبير عن حياة المجتمع الذى عاش فيه واثرت عليه الطبيعة الجميلة من جبال الفيفارية وغابات
الصنوبر التى تشق طريقها بين الحقول كما لم يغفل تصوير الشعب فى افراحة واحزانه