عازف كمان ومؤلف موسيقى مصرى معاصر ولد بالقاهرة فى
الخامس عشر من نوفمبر عام 1923. أحب الموسيقا منذ الصغر،
درس عزف الكمان وعلوم الموسيقا العربية فى معهد فؤاد
الأول للموسيقا الغربية وتخرج فيه عام 1948. وبعدها
انهالت عليه عروض العمل مع كبارالملحنين المصريين. ألف
مقطوعات موسيقية لاقت نجاحاً كبيراً شجعه ذلك على دراسة
علوم التأليف الموسيقى الأوروبية على الأستاذ
الإيطالى "ميناتو" ثم درس الكتابة الاوركسترالية لمدة عام
مع الأستاذ "إيزائيا" كون فرقة موسيقية خاصة وعمل مع كبار
المطربين والمطربات نذكر منهم
شهر زاد - محمد قنديل - كارم محمود - عبد الغني السيد -
عادل مأمون - عبد الغني السيد - أحلام ) وقدم لمكتبة
الإذاعة ما يقرب من مائة لحن ، كما أشرف على ركن الأغاني
بالإذاعة
وعندما كان شرارة بالسنة النهائية بالمعهد سمعة بالصدفة
الموسيقار عبد الوهاب عندما كان يجرى بعض البروفات
لاغانية ويقول عطية شرارة عن ذلك الحدث الهام فى حياته
(عندما كنت في السنة النهائية بمعهد فؤاد الأول للموسيقي
العربية كان محمد عبدالوهاب يقوم بعمل بروفات أعماله مع
فرقته بإحدي قاعات المعهد وفي يوم ما كنت أقوم
بالمذاكرة علي آلة الكمان وبعد أن توقفت عن العزف فوجئت
بمحمد عبدالوهاب يطل برأسه داخل الغرفة ويطلبني بعد
الانتهاء من المذاكرة وعندما ذهبت إليه فوجئت أنه يريدني
وسألني عن اسمي فجاوبته فقال لي انت كنت بتعزف لحن،
ودندنه بصوته وقال لي هل يمكن أن تضاعف سرعة هذه التيمة
فقلت له نعم وقمت بعزفها بسرعة مضاعفة فخرجت المقدمة
الموسيقية لأغنية دويتو «حكيم عيون» وطلب مني بعدها أن
أنضم كعازف كمان في فرقته ويقول استفدت منه الخبرة
الأدائية في العزف والغناء وأدركت منذ أول لقاء به أنه
أعظم أذن موسيقية في العالم وإذا كان محمد عبدالوهاب درس
علوم الموسيقي كان شأنه لا يقل عن بيتهوفن وموتسارت
وغيرهما من الموسيقيين العالميين )
وعندما تكون أوركسترا الإذاعة المصرية كانت فرصة كبيرة
ليكتب شرارة المؤلفات التى يريدها. وفى عام 1962 سافر فى
جولة فنية إلى شمال إفريقيا،وبعدها عمل فى عدة دول
عربية هى :ليبيا ولبنان والأردن.
ويتذكر عطية شرارة تلك الفترة فيذكر ( زرت تونس والمغرب
والجزائر وليبيا فكونت في تونس أول فرقة للإذاعة من عازفي
الفرق الشعبية غير الدارسين لعلوم الموسيقي وعلمتهم
قراءة النوتة الموسيقية وسميت بالفرقة الأولي للإذاعة
التونسية.. أما ليبيا فمشوارى امتد لسبع سنوات بدأتها
بالعمل في إذاعتها ثم أسست أول معهد للموسيقي في طرابلس،
وكذلك معهد الشاعلية للموسيقي في بني غازي، وكانت تلك
الفترة من أخصب فترات حياتى في التأليف الموسيقي حيث
ألفت في تلك الفترة أهم مؤلفاتى التي نالت استحساناً
عالمياً وهي كونشيرتو الأول والثاني للكمان، وقدمت برنامجا
موسيقيا لتليفزيون ليبيا ونال شهرة واسعة وفي عام 1967
ذهبت إلي الأردن حيث أنشيء المعهد الوطني للموسيقي وعينت
مديرا له لمدة عام واحد فقط لأنه ضرب في حرب 1967.)
وفى عام 1979 عاد إلى أرض الوطن ومارس عمله كعازف ومؤلف
وعين أستاذاً غير متفرغ للتأليف الموسيقى العربى بالمعهد
العالى للموسيقا العربية بأكاديمية الفنون. وكتب شرارة
عددا من المؤلفات المتميزة نذكر منها: جبل عرفات للكورس
والأوركسترا واستخدم فيها المزمار البلدى و2 كونشيرتو
للكمان وكونشيرتو للعود وكونشيرتو للناى وكونشيرتو
للتشليو ومتتالية عربية للأوركسترات وسداسية عربية
ومقطوعة للكمان والبيانو وسماعى نهاوند شرارة وسماعى كرد
شرارة. كما كتب الموسيقا لعدد من الأفلام الروائية
المصرية نذكر منها
«زنوبة»، «نهاية حب»، «توحة»، إخراج حسن الصيفي و«ساحر
النساء»، «ابن حميدو» إخراج فطين عبدالوهاب، «أهل
الهوي» «الغجرية» إخراج السيد زيادة، «إسماعيل يس طرزان»
إخراج نيازي مصطفي، «حبيبي الأسمر» إخراج محمود
إسماعيل، «الحب الأخير» إخراج محمد كامل حسن، و«عش
الغرام» إخراج حلمي رفلة وموسيقى فيلم سمارة
1. ابن حميدو (1957)
2. اسماعيل يس طرزان (1958)
3. أحبك يا حسن (1958)
4. نور عيونى (1954)
5. البنات شربات (1951)
6. حسن وماريكا (1959)
7. ساحر النساء (1958)
8. عش الغرام (1959)
9. نهاية الطريق (1960)
10. لحن السعادة (1960)
11. اهل الهوى (1955)
12. قاطع طريق (1959)
13. المعلمة (1958)
14. نهاية حب (1957)
ويتميز أسلوب عطية شرارة الموسيقى بجملته الموسيقية
السلسة، وبتأثره بروح الموسيقا العربيةالتقليدية،
ويرجع ذلك إلى كونه عازفاً بارعاً لآلة الكمان
فى مجال الموسيقا العربية، يتمتع بتكتيك قوى، مما جعل
مؤلفاته الموسيقية متميزة وذات طابع خاص، وقد فاز بجائزة
الدولة التشجيعية فى التأليف الموسيقى عام 1983، عن
كونشيرتو الكمان الثانى
حصل علي العديد من الجوائز وشهادات التقدير من مصر
والدول العربية وأولها كان جائزة الدولة التشجيعية من
المجلس الاعلى للثقافه في التأليف الموسيقي عن الكونشيرتو
الثاني للكمان والأوركسترا عام 1983 وفي عام 1985 حصل علي
وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولي واخيرا جائزة
الدوله التقديريه فى الفنون من المجلس الاعلى للثقافه عام
2006 . ومن اعماله الخالده مؤلفتان موسيقيتان منهما
سيمفونية القدس الأوبرات التي نالت شهرة عالمية لضمان
العائد المادي . ان المؤلف الموسيقي عطية شرارة يجب أن
نذكر أنه تقلد العديد من المناصب في مصر أهمها عازفا ثم
قائدا لفرقة الإذاعة عام 1955، خبيراً موسيقياً ومحاضراً في
المعهد العالي للموسيقي العربية بأكاديمية الفنون، وكذلك
لم ينس احد دوره في تعليم الأجيال اللاحقة عليه أساليب
العزف علي آلة الكمان فألف كتابه التربوي( المنهج العربي
لآلة الكمان )عام 1975 والذي يحتوي علي مؤلفات متنوعة
للعزف في مراحل مختلفة علي آلة الكمان
وتم تكريمه فى مهرجان "اتجاهات عربية" فى الأوبرا
المصرية وأهداه نقيب الموسيقيين حسن أبو السعود شهادة
تقدير مكتوبة على ورق البردى تقديرا لعطائه الفنى
المتميز.
وفيما بلى اهم المقطوعات الموسيقية والكلاسيكة للمؤلف
- مقطوعة للكمان والاوركسترا 1950
-جبل عرفات للكورال والاوركسترا استخدم فيها المزمار
البلدى
-نور من الشرق للقانون والاوركسترا بالاشتراك مع عبد
الفتاح منسى 1961
-كونشرتو الكمان والاوركسترا رقم 1 1977
-كونشرتو الكمان والاوركسترا رقم 2 1977
-سماعى نهاوند شرارة 1978
كونشرتو التشيلو و الاوركسترا 1978
-متتابعات عربية للاوركسترا1978
-كونشرتو الناى فى مقام راست 1980
-سداسية عربية لموسيقى الحجرة1981
-كونشرتو مذدوج للكمان والاوركسترا 1982
-سماعى كرد شرارة 1984
-كونشرتو العود والاوركسترا 1984
بالاضافة لى العديد من المؤلفات الموسيقية لموسيقى الاذاعة
فى فترة الخمسينات والستينات بتشجيع محمد حسن الشجاعى