[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]بعد ان توفى الرسام والمهندس فيكتور هارتمان
الذى كان صديقا لمسورسكى وبمناسبة افتتاح معرض
عام 1874 لصور صديقة بمدينة موسكو الذى ذهب
الية مسورسكى فتأثر ببعض اعمال صديقة الراحل
وترجمها موسيقيا للبيانو عام 1874 واعجب بها
الموسيقار الفرنسى موريس رافيل فاعاد كتابتها
للاوركسترا وعرضت فى صورتها الجديدة عام 1923
بباريس وتبدأ المتتالية بلحن مميز سماه مسورسكى
(بروموناد) اى جوله ويظهر هذا اللحن فى
تنويعات مختلفة بين صورة واخرى حسب جو الصورة
الموسيقية
تبدأ الجولة الاولى بعزف من اله النفير والكورنو
والترومبون والتوبا تتبعها باقى الات الاوركسترا
لتعبر عما يدور فى خيال المؤلف من الم وحزن على
فراق صديقة كما يعطى اللحن جو الصورة التى
يبدأ بها المؤلف
يقف مسورسكى عند الصورة الاولى التى تسمى gnome
او مسخة وهى ترمز الى تعويذة كانت تعلق فى
شجرة عيد الميلاد وتمثل مخلوقا مشوها قصير
القامة ذو ساقين معوجتين لايكاد يسير عليها بعض
خطوات حتى يختل توازنه ولكنه يسير بحذر شديد
ولكنه يقع مرة اخرى حتى تنتهى الصورة
الموسيقية وتصور الصورة حركة المخلوق المشوة
بقفزات لحنية واسعة تعزف بجميع الات الاوركسترا
مع تغيير فى الميزان الموسيقى
يظهر لحن التجوال مرة اخرى بصورة مختلفة عن
الاولى لتشير الى الاثر النفسى الذى تركته اللوحة
التالية فة نفس المؤلف واللوحة تعمل اسم
القلعة القديمة the old castle وفيها تترجم
الموسيقى لوحة الفنان هارتمان لتصور احدى
القلاع القديمة فى العصور الوسطى يقف امامها
احد المغنين المتجولين (التروبادور) ينشد لحن حزين
تؤديه اله الفاجوت ثم تتبعة الساكسفون
بمصاحبة الوتريات لتعبر عن الالوان الداكنه فى
اللوحة كما انها تلائم صوت الباريتون لشخص
المغنى المتجول
نسمع مرة اخرى لحن التجوال ولكنه بصورة
اوركسترالية مختلفة نصل الى اللوحة الثالثة وهى
صورة حدائق التيوليرى الجميلة يتوسطها قصر
التيوليرى التاريخى الذى كان مقرا لملوك وامراء
اوروبا وتعبر الصورة عن اطفال يلعبون فى مرح
ويتشاجرون تحت مراقبة المربيات يترجم هذا اللحن
مجموعة من الات النفخ الخشبية بالاضافة الى الات
وترية والكورنو وقد رسم مسورسكى اللحن فى
واقعية وخفة ورشاقة
الصورة الرابعة بعنوان bydlo وهى تأتى
مباشرة بعد الصورة الثالثة ولعل الصورتان
متلاصقتان فليس هناك مجال لفترة زمنية لتجول
مسورسكى وتمثل اللوحة صورة لعربة بولندية
بعجلات خشبيةضخمة يجرها ثور وتصور الموسيقى
العربة وهى اتيه من بعيد فتزداد قوة الموسيقى
تدريجيا كلما اقتربت بينما نسمع لحن شعبى على
اله التوبا يمثل غناء الحوذى وتتلاشى الموسيقى
تدريجيا كلما ابتعدت العربة عن الانظار
نستمع مرة اخرى للحن التجوال ممهدا للصورة
الخامسة وهى بعنوان باليه الكتاكيت وفيها
يصور هارتمان تصميم لكتاكيت خرجت من بيضها
لتوها ويعبر مسورسكى عنها بالات النفخ الخشبية
الحادة الصوت ويبرزها فى صورة واقعية تمثل
كتاكيت وهى تلرقص فى رشاقة ومرح بينما نستمع
الى صوت دجاجة تنادى صغارها
اما الصورة السادسة فلا يسبقها لحن تجول بل
تبدأ مباشرة بعنوان (اثنين من اليهود
البولنديين )احدهما ثرى هو صمويل جولدبرج الذى
كان يحمل ساعة ذهبية معلقة وفىاصبعة خاتم ذهبى
تتوجه جوهرة براقة بينما الثانى شمايل فقير
ضعيف البنية مختل التوازن وقد صور مسورسكى
تلك اللوحةحيث صور اليهودى الغنى بلحن
الوتريات والات النفخ الخشبية اما الثانى وهو
شمايل فرمز له باله الترومبيت المكتومة الصوت
ونستمع الى موسيقى توحى بصوت جولدبيرج متباهيا
بجاهه وماله بينما شمايل يندب سوء حظه فى
الحياة وتستمر شكواة الى درجة النحيب ليستدر
عطف الغنى وهنا يكتشف الغنى بان الفقير ينشد
الاحسان وليس الاستدانه بالفائدة فيغضب الغنى
وينهرة ويطرده شر طرده
الصورة السابعة هى سوق ليموج وترمز الصورة
الى الثرثرة النسائية والمشاجرات التى تنشب
عادة بين الطبقات الكادحة من النساء ويعبر
مسورسكى عنها بالحان تتدفق فى ايقاعات قوية
ولايسكتها الا ظهور الشرطى فجأة فتختفى
الموسيقى ومعها الثرثرة
الصورة الثامنة catacomb الكتاكومب وهى
مقابر رومانية كان يختفى بداخلها المسيحيون
خوفا من بطش الرومان ليقيموا فيها شعئرهم
وتمثل لوحة الفنان هارتمان وهو فى زيارة لتلك
المقابر وبيده فانوس ينير له الطريق وقد صور
مسورسكى تلك اللوحة بموسيقى قاتمة حزينة يظهر
خلالها لحن التجول ممتزج بلحن دينى يرمز الى جلال
الموت بينما الات النفخ الخشبية تؤدى تألفات
هارمونية قوية بطيئة تعمق تلك الصور الحزينة
الصورة التاسعة كوخ مبنى على ساقى دجاجة وقد
صممها هارتمان لساعة على شكل كوخ للساحرة
بابا ياجا وهى شخصية معروقة فى الاقاصيص
الخرافية وقد الف مسورسكى موسيقى تلك الصورة
على نمط الالحان الشعبية تتدفق فى سرعة مارقة
تصاحبها ايقاعات متغايرة القوة توحى بالجو
الشيطانى الذى تتطلبه تلك الصورة وهى تختفى مع
الريح فى رحلة شريرة
الصورة العاشرة والاخيرة بوابة كييف العظيمة
وتمثل تصميم هندسى كان قد خططه هارتمان لبوابة
كييف التذكاريةوتبدأ الموسيقى بلحن التجوال فى
قوة وعظمة وفخامة تعزفه مجموعة الات النفخ
النحاسية مضافا اليها الفاجوت والكونترافاجوت
وسرعان ما ينضم اليها باقى الات الاوركسترا
والاجراس لتنشد لحن موكب الفرسان وهم يمرون تحت
بوابة كييف فى عظمة لتعبر عن بأس روسيا
القيصرية وتعتبر هذة الصورة خير ختام لهذة
المتتالية فى اسلوب واقعى ظاهر ولم يفت المؤلف
تكرار لحن التجوال فى النهاية ليشكل وحده
موسيقية متكاملة
هارتمان
موديست مسورسكى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]