ولد في 21 آذار 1839 في كاريفو
1996 ) وتوفى فى (St. Petersburg) بطرسبرغ
كان واسع الخيال منذ نعومة أظافره إذ ظهرت
موهبته الموسيقية مبكرة،وكان عازف على آلة
البيانو
وتلقى أصول وقواعد العزف الموسيقى على يد أمه
ومربيته الألمانية، ألف قطعاً موسيقية لآلة
البيانو وعمره 9 سنوات
مسورسكى ضابطا فى الجيش القيصرى
ويعتبر أحد الخمسة الكبار في عالم الموسيقى
القومية الروسية، التحق بالكلية الحربية وتخرج
فيهاضابطاً. ظل ملتزماً بالاستماع للموسيقى
الإيطالية والألمانية من السيمفونيات والأوبرات
حتى تفهم أساليبها ودقائق فنونها.
لم يتعلم قواعد الهارموني والتأليف
الموسيقي،ولكنه درس على نفسه و اكتسب خبره
عالية في النظريات الموسيقية، وحلل الكثير من
أعمال العباقرة المؤلفين الكلاسيكيين، كان
مؤمناً بالإلهام الفطري لدى الموسيقي، ظل منطلقاً
حراً غير متقيد بالقوالب والصيغ الموسيقية
التقليدية.كانت لديه العناصر الرئيسة
والأدوات الفنية الكامنة داخله لبناء أسس
الموسيقى الروسية الحديثة.
يعد موسورسكي الأكثر إخلاصاً وتلقائية والأكثر
خصوصية في أعماله. والأسبق ابتكاراً
لكنه كان سيئ الحظ، نشأ في قرية وظل بها
السنوات العشر الأولى من حياته، وصور في
موسيقاه طبيعة الحياة القروية وأخلاق سكانها
بكل صدق وواقعية.كانت موسيقى موسورسكي
مليئة بالصور التعبيرية مما يجعله قريباً من
الفن المرئي (التصوير) سوى انه رسم بالصوت
والنغم.
كان موسورسكي رساماً موسيقياً يستعمل ألواناً
قوية وهارمونية خشنة مع بروز الإيقاع
لكنه متعارف عليه في ألاغاني والإيقاع الذي
كان غير مألوفٍ في أوروبا
كذلك استعمل بعض القفلات غير المألوفة. تعامل
موسورسكي بشغف على الجمع بين خصائص الشكل
كعنصر من عناصر البناء الموسيقي والإيقاع
كأساس من أسس هذا البناء لإحداث تعبير موسيقي
منسق وجذاب يجسد الموسيقى الشعبية الروسية
عبر موسورسكي عن أخلاق الشعب الروسي وعاداته
بكل صدق من خلال العمل (بوريس جودونوف)
قوميته فكانت واضحة في المتتالية التصويرية
الخاصة لآلة البيانو (لوحات في معرض)
The piano Suite Pictures at an Exhibition
يمتاز موسورسكي من حيث الأسلوب الموسيقي
بالعناصر التالية:
1. ألحانه بعيدة عن القفزات الواسعة.
2. لديه أحساس هارموني قوي وخشن
3. الإيقاعات عنده متغيرة ومتنوعة.
4.التالفات في موسيقاه مستقلة، وليست جزءاً من
السلم الموسيقي.
5. انتقالاته وتحولاته مقاميه غير تقليدية.
6. استعمل السلم السداسي ذي الأبعاد المتساوية.
ظل موسورسكي عازباً طيلة حياته، وعاش على
الذكرى الباقية من ابنة عمه التي أحبها
وماتت في ريعان شبابها، ولهذا لم يتزوج أبدا،
وأقام عقب وفاة أمه في العام 1865 مع أخيه
ولعل هذه من الأسباب انعكست على الحياة
التعيسة التي عاشها في أواخر أيام عمره. حيث
مكث مع أصدقائه ومنهم رمسكي كورساكوف حتى عام
1872
إلى ان تزوج صديقه، وتركه لوحدة مريرة لم
يخففها إلا الانشغال في إنجاز أوبراه التي أكملها
كورساكوف بعد وفاته ثم عكف على الشرب وعاش
ظروفاً سيّئه سمحت له في الحصول على المشروب. عاش
في أماكن قذرة، وسط عزلة تامة
زاد من إيلامها التجاهل التام من أصدقائه ومن
بينهم الموسيقار بالاكيريف الذين عاملوه
باعتباره منبوذا لا يقترب منه أحد، وفي 24
فبراير 1881 تعرض موسورسكي لثلاث أزمات
قلبية، فنقله أصدقاؤه إلى المستشفى حيث تحسنت
صحته قليلا، بحيث أتيح للرسام الروسي
إليا ريبين أن يرسم صورته. وظل يشرب حتى فقد
صحته ولقط أنفاسه ولم يكن عنده سوى
. عدد من الممرضات حيث سمعن صيحته الأخيرة، وكان
ذلك في 28 مارس 1881
مسورسكى بريشة الرسام الروسى الشهير ايلياربين
كان مسورسكى مثل دوستوفيسكى فى الادب الرجل
الذى عذبته العداله الانسانية والذى يؤمن
بالعداله الالهية والذى قام مفهوم الفن عنده
على الواقعية النفسية ولم تكن الموسيقى
بالنسبه اليه سوى وسيلة للتعبير عن اولوية
الواقعية على القوالب الفنية بمختلف اشكالها
ويعتبر بحق ابو المفاهيم الوطنية فى الموسيقا
الروسية الحديثة وكان يؤمن ان الفن اذا لم
يخدمالقضايا الانسانية فانه يفقد الاساس الذى
قام عليه وقد قاده هذا المفهوم فى النهاية الى
العزله خاصة عندما وجد اعماله عن الافكار
الانسانية لم تجد قبولا عند اقرب اصدقائة من
مجموعة الخمسة الكبار الا ان اعماله للبيانو
تدل على عبقرية لاتدانيها سوى عبقرية
تشايكوفسكى اما هارمونياته فهى كانت الاساس
لموسيقى القرن العشرين وخاصة عند سترافنسكى
ويتهم البعض ريمسكى كورساكوف بانه شوه الروح
التجريبية فى اعماله عندما اكمل العديد من
مؤلفات صديقة عندما توفى باعتقاده ان مسورسكى
كتبها وهو واقع تحت تأثير الكحول فتحولت
تجاربة الموسيقية الى روح محافظة عند ريمسكى
وبالتالى فقدت روحها الاصلية عند مسورسكى
وخاصة الاعمال الدرامية لكن لاننسى ان اعمالا
مثل ليلة على الجبل الاجرد مثلا تدين بنجاحها
اليوم الى توزيع كورساكوف لها اكثر من مسورسكى
ويعتقد الكثير ان شعبية مسورسكى تدين
لكورساكوف اليوم بالكثير وانه لولا تلك عمليات
القص والتركيب واعادة التوزيع التى قام بها لما
كانت صالحة للعرض