اريك ساتيه (1866-1925)
ولد اريك ساتية فى هونفللور عام 1866 لاب فرنسى وام
اسكتلندية توفيت فى وقت مبكر من حياته .كان الاب يعمل
وسيطا بحريا ثم تجارة الورق واخيرا نشر الاعمال
الموسيقية سرعان ما افلس واضطر ان يعهد بالصغير اريك الى
شقيقة ادريان وقد تلقى اريك دروسة الاولى فى البيانو على
يد جيلمانت قبل ان يذهب الى كونسرفتوار باريس وعلى الرغم
من موهبتة الا انه ترك الكونسرفتوار بعد عام لكسله وعدم
مثابرته ومع ذلك فقد نشر عملا للبيانو عام 1887 استفز به
اساتذتة عندما ذكر انه العمل رقم 62 للمؤلف!!
وانضم فى ذلك الوقت الى جماعة منحدرة من العصور الوسطى
تدعى الصليب الوردى التى اشتهرت بفلسفتها فى المانيا
القرن السابع عشر وقام بترشيح نفسه فى السادسة والعشرين
من عمره لنيل العضوية فى الاكاديمية الفرنسية ولكن رفض
طلبه لانها لم تسمع بمؤلف اسمه ساتيه من قبل فأرسل الى
سان صانص رسالة احتجاج ساخرة وشديدة اللهجه وعمل بعد ذلك
عازفا للبيانو فى مقاهى باريس ثم مقهى مونتمارتر ثم مقهى
القط الاسود ثم الاوبرج ويلتقى بديبوسى الذى كان لقاؤه به
نقطة تحول فى حياته ومع ذلك فانه لم يكتب او يؤلف اى عمل
حتى الاربعين من عمره !!
وعندما ذهب الى السكولا كانتوروم عند داندى ليصبح طالبا
درس عند البرت روسيل واهتم كثيرا بفن الكونترابون وتركت
افكاره عن الفن وعلم الجمال وانتقادة للرومانتكيين
والفاجنريين اثرة على اساتذة مجموعة الستة وعلى كوكتو
ودياجليف وبيكاسو وايد النزعات الجديدة مثل السريالية
والتكعيبية والكلاسيكية الحديثة ولكن اعماله لم تحقق
نجاحا كبيرا عند تقديمها ومعظم اعماله تذكرناباعمال
فوريه الارستقراطية وافضلها باليه باراد التى صمم ديكورها
بيكاسو وباليه ميركور (عطارد) والدراما السيمفونية سقراط
لموسيقى الحجرة واربع اصوات سوبرانو وكان عناوين اعماله
غريبة جدا وقام بانشاء مدرسة فى اركويل مع كوكتو وبدأت
اعماله تحقق قدرا من الشهرة لا بأس بها
من اهم اعماله ايضا باليه بعنوان (راحه) كما كتب موسيقى
لمسرح العرائس وموسيقى ايمائية (بانتوميم) هى جاك فى
الصندوق قام بتوزيعها ميلو ومقطوعات عديدة للبيانو تحمل
اسم (مقطوعات باردة) ورقصات قوطية وثلاث مقطوعات على شكل
كمثرى وعمل باسم لمحات قبيحة وعمل باسم البوارج القديمة
والسكين وعمل مشهور للبيانو باسم GYMNOPEDIE قام ديبوسى
بتوزيعة للاوركسترا وهناك اعمال اخرى مثل النوكتيرن و
رياضة ولهو و مقدمات ركيككة وبيانات اوتوماتيكية و الاجنة
الجافة
لم يكن ساتيه سوى استاذ صغير جدا فى تاريخ الموسيقى
الفرنسية ولكن تأثيرة على العصر وبالذات على مجموعة
الستة وعلى سترافنسكى خاصة تجاوز تأثير رافيل و ديبوسى
فى النهاية واستمدت الموسيقى الفرنسية الشىء الكثير
ولفترة طويلة ذاتها من افكارة وبشكل اقل من اعماله ولكن
جرى فيها تجريب افكارة الطليعية فى التأليف تبلورت بعد
ذلك فى اعمال ميلو و هونيجر و بولنك وبعض مؤلفات
سترافسكى و مارتينو
صورة نادرة تجمع ديبوسى وساتيه