كان اول ظهور للاغنية الالمانية الرفيعة (الليد) فى القرن التاسع عشر وكانت
بدايتها على يد هايدن ثم موتسارت وبيتهوفن ثم نماها وطورها شوبرت وتبعه من
بعده شومان وبرامز وهوجو وولف
والاغنية الالمانية الرفيعة محدده القالب تتبلور فيها امكانيات الصوت البشرى على
اعلى المستويات وترتبط بالاداء الشعرى الذى يشكل نبض اسلوب الاغنية المجردة
واسلوب الليد اسلوب عاطفى شاعرى يتعادل فيه الغناء مع اله البيانو فالبيانو يكمل
التعبير الذى تتطلبه الاغنية ولم يكن شوبرت اول من طرق هذا الباب بل بدأ
ظهورة عام 1870 بمصاحبة البيانو على يد المؤلفين الكلاسيكيين ولكنهم عبروا
بموسيقاهم عن المعنى العام للشعر بالالحان ولم تظهر الاحاسيس الفردية الا عند
مؤلفى القرن التاسع عشر وعلى الرغم من جمال الاغانى التى الفها هايدن و
موتسارت و بيتهوفن فان جميعها يعد بداية لربيع الاغنية التى ابتدعها شوبرت
وقد الف شوبرت فى جميع الضروب الموسيقية ولكن مكانته العظيمة تأتى عن
طريق مؤلفاته للاغانى الرفيعة فقد الف مايزيد عن 600 اغنية تتفاوت فى الاهمية
قسمها تبعا لصلاحيتها فى التلحين وجاءت اولها عندما كان فى السابعة عشر عندما
لحن اغنية جريتشن على عجلة المغزلة وهى مجموعة من الاغانى تربطها فكرة
موسيقية وقد ساعد على نمو الاغنية على يد شوبرت ظهور الشعر الغنائى الالمانى
مثل شعر جيته الذى لانظير له فقد اوحت اشعاره لشوبرت بنوع من الميلودية
وحرية فى التعبير والسمو كما اوحت له باستعمال شكل السوناته مثلما فعل بيتهوفن
عند تأليف الاغانى ويعد الجمع بين الميلودية الخصبة والموسيقى المصاحبة على
طريقة بيتهوفن ابرز ما قام به شوبرت من تجديدات ولم يكتف شوبرت بتاليف
اغانى على شعر جيته و شيللر و ماتيسون و هاينه بل اعجب ايضا باشعار صغار
الشعراء ولحن من شعرهم قصائد ملتهبة واغانى دينية ومشاهد درامية واغانى
قصصية وجميعها تعبر عن جو رومانتيكى حالم ومن اعمالة المشهورة فى هذا
المجال مجموعة الطحانه الجميلة و رحلة الشتاء بالاضافة الى جريتشن على
عجلة المغزلة
صورة نادرة لشوبرت يعزف على البيانو مع المغنى الكبير فوجل واصدقائه
ومن قصائد شوبرت ايضا اغنية ملك الغاب وهى من اشعار جوته تصف لنا رجلا
يحمل طفله الصغير امامه على فرسه ويرمح فى ليله شتلء قارصة البرد كثيرة
الامطار وقد يخيل للطفل ان ملك الغاب ينظر اليه من بين الاشجار يستدعيه اليه
ليضمه الى صدرة الحنون ويحاول الاب ان يصرف ذهن الطفل عن تلك التخيلات
و الاوهام مؤكدا له ان ما يسمعه هو صفير الرياح وازير العواصف وليس صوت
ملك الغاب وعبثا تنجح محاولات الرجل لان صوت ملك الغاب ما زال يطن فى
اذن الطفل وعندما يعود الرجل الى داره يجد الطفل وقد فارق الحياة بين يديه وقد
جاهد شوبرت هنا فى ابراز مشاعر الحزن للرجل على طفله فتبدأ المقطوعة
بنغمات رهيبه عميقة يعزفها البيانو لتصف ظلام الليل ثم تنتقل الى من اللحن
الرهيب لاشكال زخرفية مهرولة كأنها حوافر جياد تنهب الارض نهبا وسرعان ما
تتزايد النغمات فى شكل تصاعدى كريشندو تمثل فزع الطفل المتزايد وتختتم
الاغنية باعادة الحان الاسى والحزن على نهاية الطفل المفجعه
واليك اشعار الاغنية بالالمانية
Wer reitet so spät durch Nacht und Wind?
Es ist der Vater mit seinem Kind;
Er hat den Knaben wohl in dem Arm,
Er fasst ihn sicher, er hält ihn warm.
`Mein Sohn, was birgst du so bang dein Gesicht?`
`Siehst, Vater, du den Erlkönig nicht?
Den Erlenkönig mit Kron und Schweif?`
`Mein Sohn, es ist ein Nebelstreif.`
`Du liebes Kind, komm, geh mit mir!
Gar schöne Spiele spiel ich mit dir;
Manch bunte Blumen sind an dem Strand,
Meine Mutter hat manch gülden Gewand.`
`Mein Vater, mein Vater, und hörest du nicht,
Was Erlenkönig mir leise verspricht?`
`Sei ruhig, bleibe ruhig, mein Kind:
In dürren Blättern säuselt der Wind.`
`Willst, feiner Knabe, du mit mir gehn?
Meine Töchter sollen dich warten schön;
Meine Töchter führen den nächtlichen Reihn
Und wiegen und tanzen und singen dich ein.`
`Mein Vater, mein Vater, und siehst du nicht dort
Erlkönigs Töchter am düstern Ort?`
`Mein Sohn, mein Sohn, ich seh es genau:
Es scheinen die alten Weiden so grau.`
`Ich liebe dich, mich reizt deine schöne Gestalt;
Und bist du nicht willig, so brauch ich Gewalt.`
`Mein Vater, mein Vater, jetzt fasst er mich an!
Erlkönig hat mir ein Leids getan!`
Dem Vater grausets, er reitet geschwind,
Er hält in Armen das ächzende Kind,
Erreicht den Hof mit Müh` und Not:
In seinen Armen das Kind war tot.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]