Till Eulenspiegels lustige Streiche
هو قصيد سيمفونى امتزج بروح الفكاهه والسخرية
اللاذعة تجلت فيه نكات فيلسوف ساخر يسمى تيل
المهزار (مرأة البوم)
فكم تلاعب تيل بعقول الناس فتارة هو فنان
ساخر وتارة قس واعظ وتارة طبيبا مداويا
حوادثه المعروفة ونكاته اللاذعة اشبه بحكايات
جحا المعروفه لنا اختار شتراوس اربع مغامرات
لعلها تتفق ومزاجه الموسيقى فيصور لنا اولى
مغامراته ممتطيا صهوة جواده يشيع الخوف ويزعج
النساء فى سوق القريةوفى المغامرة الثانية فى زى
قسيس يعطى عظات دينية وفى الثالثة ينقلب من
ماجن مهزار الى عاشق ولهان ولما امعنت المحبوبة
المنشودة فى التدلل عليه يذهب حانقا متوعدا
وسرعان ما ينسى حبه فى مجال العلم فى المغامرة
الرابعة ويهزأ بهم ويتركهم غاضبين
وتنتهى القصة باعدام تيل لعبثه بالدين
واستهزائه برجاله
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]والقصيد مؤلف عام 1894 ويتكون من افتتاحية و
4 حركات
1.Introducing the Rogue
2.Till's Pranks
3.Till's Trial
4.Sentence and Execution
5.Epilogue
تبدأ القصة الموسيقية بالجملة التقليدية التى
نسمعها فى مستهل الاقاصيص الخرافية وهى (كان يا
ما كان فى سالف العصر وقديم الزمان ماجن مغوار
اسمه تيل المهزار)
ويعزف لحن تيل ويتكرر فى صعود مطرد بمختلف الات
الاوركسترا وكأنها تصور لنا شخصية تيل الصاخبه
ثم تتوقف الموسيقى برهه لعلها تستبين مدى تأثير
القصة على سامعيها
ثم تعود اله الكلارينيت لتعزف اللحن الثانى وهو
قصير يمثل روح الدعابه والعبث والشقاوة
القابعة فى نفس بطلنا المغوار اما لحن تيل الاول
فيعزف باله الكورنو
يتلوها ظهور اللحنين فى صور فنيه شتى فى الوقت
الذى تقوم الاوركسترا باداء الحان براقة حتى اذا
ما تركز اللحنان فى ذهن السامع بدأ تيل اول
مغامراته
المغامرة الاولى يظهر لحنه الاساسى فى صورته
الاصليه يمثل لنا البطل تيل ممتطيا جواده
مقتحما سوق القرية كالفارس المغوار ولكن
ضحكاته التهكمية تكشف عن شخصيته الماجنه
فيشيع الفزع فى قلوب النساء ثم تتوقف الموسيقى
لحظة لتصور تيل وهو حائر يقفز بعدها وسط اوانى
فيكسرها وينقلب السوق راسا على عقب وتعبر
الموسيقى هنا عن صراخ النساء وتحطيم الاوانى وفى
وسط هذه الضجة يهرب تيل الى وكره بينما نسمع
لحن دينى يقودنا للمغامرة الثانية
يعزف اللحن الدينى بمجموعة الفيولا والباسون
وهنا يظهر تيل متخفيا فى لباس القساوسة يقف
واعظا بين جمع من القرويين السذج يصدقون
اكاذيبه ثم يظهر اللحن العابث لتفضح هذا
الكافر بالدين وترتفع الموسيقى فى تدافع وكانها
تنذر تيل بعواقب وخيمة بينما يهرب مثقل
القلب مؤنب الضمير
ويظهر تيل من جديد فى مغامرة ثالثة فى زى فارس
مغوار يغزو قلوب النساء وهنا يختفى اللحن
العابث الشيطانى ويظهر لحن راقص حالم ينم عن
حاله العاطفة التى اصابت قلب تيل وحولته من
ماجن عابث الى عاشق ولهان ولكن هيهات ان تصدق
الحبيبه فيستشيط تيل غضبا ويختفى فى جنح الظلام
يناجى القمر حينا ويتوعد الانسانية احيانا
اخرى وهنا تعلوا الالحان فى تدافع حتى تصل الى
قمتها تمثل تيل فى شدة غضبه وتوعده
ويظهر تيل فى مغامرته الرابعة والاخيرة حيث
نسمع لحن ثقيل جامد يمثل جمع من الفقهاء حول
تيل يفرضون علمهم على الناس وهنا يعود تيل
لمجونه ولايستطيع ان يقاوم تندره والعبث
بالعلماء ويجلس بين الفقهاء مدعيا انه تلميذ
يمطرهم بوابل من اسءلته المحرجة التى تكشف عن
شخصيته الساخرة وتصور الموسيقى غضب هؤلاء
العلماء تعلوها ضحكات تيل الماجنه وتختفى
لنسمع لحن شعبى يتغنى به تيل المستهتر ويشير بحركات
بهلوانية الى الفقهاء امعانا فى تحقيرهم وسرعان
ما يختفى اللحن الشعبى وتصور لنا الموسيقى جو
من الخوف حتى ان اللحن العابث يبدو حزينا واجما
وبينما الالحان الحزينه تاخذنا الى المغامرة
التالية نسمع قرع طبول تنبعث قوية تنذر
بالخطر فقد اكتشفت العداله تهكم تيل بالدين
فيظهر اللحن العابث من جديد خفيفا مرحا يرسل
نكاته فى قاعة المحكمة لعلها تكون شفيعا ولكن
القضاء الصارم لا يعرف المجون فيتخلى تيل عن
نكاته مستعطفا بلا جدوى فقد قال القضاء كلمته
وحكم على تيل بالاعدام شنقا
وتصور لنا الكلارينيت صعود تيل الى المقصله
وينتهى القصيد بمنظر الجلاد يلف الحبل على عنق
تيلثم نسمع تأرجح جسده فى الهواء وتتوقف
الموسيقى لحظة لتعود بالجمله الموسيقية التى بدأ
بها القصيد ترثى تيل حقا انه كان ساخرا
مهزارا لكنه كان طيب القلب خفيف الظل مرهف
الحس ولكن شتراوس لايختم قصيدة الا بظهور اللحن
العابث من جديد ليثبت ان روح تيل الماجنه لا
زالت ترفرف على هذا العالم المثقل بالهموم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]